'الكيان الموازي' في الثورة السورية
في الثورة السورية كيان موازٍ ودولة عميقة قوامها الأقلويون والفلول ومخلفات اليسار وتديرها غرفة عمليات من أجهزة استخبارات دولية، مهمتها العمل خلف خطوط الثورة ومن بين أهلها وبدعاوى الحرص عليها، تقوم بنقل المعلومات وبث الشائعات، وتضخيم خطأ أو جريمة فردية ارتكبها فصيل ما (واعتذر عنها وقدّم مرتكبيها للمحاكمة) للتشهير بالثورة، وتشويه سمعة الثوار، والتغطية على جرائم بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين وشذاذ الآفاق من الشيعة، والتحالف الصليبي، بهدف مساواة القاتل بالضحية، والقول إن الفريقين يرتكبان المجازر.
ويعمل على بث اليأس من الثورة، والتشكيك في المستقبل، والتخويف من البديل القادم، وإشاعة عدم الأمان لدى السوريين من الثورة والثوار، وهم يخوضون حربًا إعلامية ونفسية لا تقل ضراوة وقذارة عن وحشية القتل والقصف الذي يقوم به بشار الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون وأذيالهم، والضجة التي أثاروها في موضوع قتل هذا القاصر أمر عمليات أكثر من كونها شواحًا ونواحًا ودموعًا لم يستطيعوا إيقاف انهمارها من أعينهم، وإنسانية مفرطة لم نرها منهم على مائتي شهيد بينهم أكثر من عشرين طفلًا أبادهم الطيران الفرنسي في منبج في ذات الوقت.
ويعمل في هذا الكيان الموازي والدولة العميقة صحفيون وفنانون ومفكرون وناشطون معروفون من الأقلويين وبعض فلول النظام وما تبقى من مخلفات اليسار الفاشل ومرتزقة السُّنة (أو المضحوك على عقلهم بالشعارات والأيدلوجيات منهم) الذين يغطون على هذا الحلف الأقلوي الجديد، كما غطى نور الدين الأتاسي وأمين الحافظ وعبد الحليم خدام ومصطفى طلاس على التسلل العلوي للاستيلاء على السلطة في سورية.
المصدر : الدرر الشامية
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة