الاتحاد الإسلامي في لبنان: لا خلاص للبشرية من أزماتها إلا بالإسلام
الحكمة والحوار سلاحها في إقناع الآخرين
بناء الوعي والفكر من أعظم اهتماماتها
التغريب الفكري من أخطر الصعوبات التي تواجهها لبنان
انتصار الثورة السورية تغيير لواقع المنطقة كلها
جمعية الاتحاد الإسلامي إحدى الجمعيات الدعوية الإصلاحية اللبنانية التي تأسست عام 1993م، تحمل أمانة الدعوة إلى الإسلام، وتهدف إلى تجديد ثقة المسلمين بدينهم وإحياء الانتماء إليه انتماء حقيقياً وتغيير واقع المسلمين في لبنان التي يتواجد بها 18 طائفة.
ومن أعظم اهتماماتها تكوين الدعاة وتشكيل الوعي الإسلامي، وتؤمن بأن الإسلام دينٌ شاملٌ لجميع نواحي الحياة، وأنه لا خلاص للبشرية من تخبّطها وشقاء حضارتها المعاصرة وأَزْماتها إلا بالرجـوع إليـه، وتدعو إلى الأخُوَّة العامّة بين المسلمين.
وتركز الجمعية من خلال دعوتها على الحكمة والموعظة الحسنة والحوار في إقناع الآخرين.
وتتفرع عن الجمعية مؤسسات دعوية متنوعة: القسم الدعوي - شبكة دور القرآن الكريم - القطاع النسائي - لجنة المرأة والأسرة "حنايا" - مؤسَّسة نماء للتكافل والتنمية - المنتدى للتعريف بالإسلام والحوار بين الثقافات- مجلة إشراقات منبر الداعيات - عالم الفرقان (قسم الناشئة) - المنتــدى الطــلابي القطاع الشبابي - مدرسة الحيــــاة الدَّوْلية.
وكان اختيار اسمها لأنّ الاتّحاد من أعظم أهدافها، ولأنّ مَيْدانَ الدعوة إلى الإسلام، ومَيْدانَ التعليم الشرعــي، ومَيْـدانَ المؤسَّســــات المتنوّعــة الثقـافية والاجتماعية والمالية والإعلامية والإنسانية... تعتبرها هي المداخل التي لا بُدَّ منهـا للنهـوض بـالمسلمين إيمانياً وعلميـاً وحضارياً.
مؤسساتها
قال فؤاد زعتري مسؤول العلاقات العامة في الجمعية في حوار مع "المجتمع": إن الجمعية تهدف من خلال مؤسساتها إلى بناء الوعي والفكر وربط المسلمين بالإسلام الحقيقي، ومن هذه المؤسسات:
- مؤسسة نماء للتكافل والرعاية: تسعى الجمعية من خلال هذه المؤسسة على رعاية الأسر المتعففة سواء الأسر اللبنانية أم الفلسطينية أم السورية.
وتعنى بكفالة الأيتام وتطرح جملة من المشاريع كمشروع الأسرة المنتجة الذي يوفر لصاحب الاختصاص الإمكانات المالية لفتح مشروع صغير يعتاش منه.
كما تسعى الجمعية من خلال جهاز يسمى جهاز الهداية والتبليغ إلى إيصال الكفالة المالية والرعاية الدينية.
ومع بداية الأزمة السورية أنشأت الجمعية فرعاً منبثقاً عن مؤسسة نماء أسموها حملة التكافل الإسلامي لإغاثة النازحين السوريين، وتقوم على بناء مساكن طينية في بلدة عرسال.
- دار للقرآن: أنشأت الجمعية عام 1995م أول دار للقرآن في بيروت واستقدمت لها شيوخاً من دمشق.
وبعد مرور 21 عاماً، أصبح لدى الجمعية 6 فروع للدار في بيروت وعرمون وصيدا وطرابلس والبداوي وعكار، وخرجت 235 حافظاً لكتاب الله، و35 جامعاً للقراءات العشر.
وتصدر الجمعية منذ 20 عاماً مجلة "منبر الداعيات" التي تعنى بالقطاع النسائي، وقبل ما يزيد على شهر تم تحويل اسمها لتصبح إشراقات تخاطب كل الشرائح.
- مدرسة الحياة الدولية: يقول: مشروعنا الرائد إنشاء مدرسة الحياة الدولية هذا المشروع وضع حجر الأساس له في شهر يوليو 2010م وأحد مباني المدرسة الثلاثة تم تبنيه من قبل بنك التمويل الكويتي بواسطة بيت الزكاة.
افتتح المشروع في مرحلته الأولى عام 2014م، وبدأ التدريس فيه، حيث تبلغ مساحته 7300 متر مربع، وحجم الإنشاءات عند الانتهاء منها يصل إلى 16 ألف متر مربع.
تهتم الجمعية باستضافة الدعاة والعلماء من شتى بقاع الأرض لإقامة مناشط تربوية ودينية في لبنان.
- المنتدى للتعريف بالإسلام والحوار بين الثقافات: تم إنشاؤه مقابل الجامعة الأمريكية في بيروت لتحصين شباب المسلمين داخل الجامعة ودعوة غير المسلمين.
يقول الزعتري: هناك صعوبات بالغة واجهناها من الكنيسة لمنع إقامة المنتدى أمام الجامعة، لكن بفضل الله استطعنا بأسلوبنا الليّن والحكمة أن نثبت أنفسنا.
- مركز الدعوة: دار الدعوة لإقامة الدورات للكوادر العاملة داخل وخارج الجمعية.
الصعوبات
أشار زعتري إلى أن من أخطر الصعوبات التي يواجهونها في لبنان التغريب الفكري، مضيفاً أن لبنان بلد مثل الإسفنجة تتلقى الأفكار من كل مكان، إضافة إلى ضعف الإمكانات المالية التي تساهم في إبراز دور العمل الإسلامي إعلامياً ووجودياً، حالة الاستضعاف العامة لأهل السُّنة خاصة، ونحن ضمن دائرة الضغط الإيراني، وندرة الطاقات الشرعية النوعية.
الأزمة السورية
وأوضح أن الأزمة السورية من المبشرات الربانية للمنطقة، فهي محور الأزمات، معتبراً أن انتصار الثورة تغيير لواقع المنطقة كلها.
وعن موقف الجمعية من الثورة السورية، أكد التأييد والمناصرة الكاملة رغم الضغوط التي تتعرض لها، مشدداً على أن إسقاط النظام من أولى الواجبات.
يقول: 30 عاماً ونحن في لبنان تحت الوصاية السورية لم نرضخ طيلة هذه الفترة، ولم نتصدى لهم تصدياً مباشراً، خرجوا في عام 2005م، ولكن أذيالهم ما زالت تحكم.
وأضاف: نحن كجمعية نستقبل إخواننا النازحين، الذين هم امتداد لمشروعنا في المنطقة.
وبين أن الحكومة تعتبر السوريين نازحين حتى لا تمنحهم حقوقهم ويستخدموا كافة أشكال التضييق.
ولفت في نهاية حديثه إلى أن الجمعية أطلقت مشروعاً لتأمين إقامات للنازحين وتصحيح أوضاعهم القانونية خاصة الرجال.
المصدر : مجلة المجتمع
الكلمات الدالة : الدعوة جمعية الاتحاد الإسلامي الثورة السورية التعريف بالإسلام الإسلام الحركات الإسلامية
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن