أريدها صغيرة السن
أنا شاب ثلاثينى أفكر فى خطبة بنت لديها من العمر 17 ربيعا ، طبيب وهى فى الثانوية الأزهرية ، أجد منها القبول وأفضل ذلك السن قبل أن تشوبها خلطة ذلك المجتمع ،
أريدها أن ترى الدنيا بعينى ، تعرضت للخطبة قبل ذلك من طالبة فى كلية الصيدلة فترة من الزمن ثم تم فسخ الخطبة.
ج / صباح الخير سيدي !
هل أخبرك بشيء ؟!
إن كثيرا جدا مما لدي من قصص الزواج المأساوية = بسبب نفس السيناريو الذي تريد فعله !
نعم .. تكون الصغيرة في البداية مبهورة بشيء جديد في حياتها .. ببعض القطع الذهبية التي ستتفاخر بها على زميلاتها، كما تفخر بلعبة ما من إرث الطفولة القريبة ..
سعيدة بتعليقات المراهقات حولها على ملبسك ومنظرك وأنها شبت لطور النساء (المرتبطات) قبلهن ..
ويتم الزواج ..
لتجد (آلة) بريئة تجيد قول: نعم ، حاضر ، آسفة .. بلا نقاش ..
ويبدأ الشرخ في النمو !
الشرخ بين شخصيتك التي ستصدم بأنها لا تقنع بتلك (القطة المغمضة) تماما .. روحك التي تريد من تؤنسها وتكملها .. ولو ببعض (الجدل المتدلل) .. عينك التي تحتاج من تملؤها بشيء من القدرة على أخذ القرار !
وهنا ستظلم روحها البريئة التي لا ذنب لها سوى الانبهار بك.
وبين شخصيتها التي تنمو مع الأيام .. وتبدأ في التمرد على عهد (الخضوع) الأول .. روحها التي ستشعر كلما نضجت أنها قد (سُرقت) !
حتى تصلان لأوج الأزمة .. حين تصير أنت مقبلا على ستينيات عمرك .. كهلا لم يعد له في الدنيا مأرب .. بينما المسكينة تبكي عمرها الذي ضاع في سجن من الأوامر والتخويف .. رأته للوهلة الأولى كقصر منيف .. وإمكانية (التمرد) حاصلة، وحصول (الثورة) هنا سيأتي على أخضر الحياة ويابسها.
سيدي ..
ليس (الفشل) في تجربة مبررا لأحدهم حين يأخذ قرارا متطرفا؛ لمجرد تسكين مخاوفه وتخدير أوهامه .. كمن يقول لا تشربوا الماء أبدا فإنه مالح .. وما يعلم أنه شرب من البحر !
بل ابحث عمن تناسبك وتكون كفؤا لها وهي لك كذلك .. ولا تستسلم من أول تجربة ينبغي أن تكون تعلمت منها درسا سوى أن المجتمع مشوه، وكل (الناضجات) بالتالي مشوهات ..
سيدي ..
لا يحب الارتباط بامرأة لا تملك إلا أن ترى الدنيا بعينيه .. سوى رجل لا يملك الثقة في نفسه، ضعيف أمام ذاته .. وأعيذك من أن تكون كذلك.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة