رفض عريس صاحب خلق ودين
ما حكم رفض عريس صاحب خلق ودين بحجة عدم الارتياح النفسى مطلقا وعدم وجود قبول من طرفها لهذا الشاب ولا يوجد سبب آخر وأهلها يرون أنها آثمة وأن الله سوف يعاقبها على هذا ويبتليها بزوج يعذبها فى حياتها جزاء رفضها لهذا الشاب ويضغطون عليها بشتى الطرق ؟
ج/ من حق الفتاة أن تقبل أو ترفض من خطبها، وليس لأهلها الحق في الضغط عليها لتوافق عليه، ولا يجب عليها تعليل سبب الرفض،
وعدم قبولها له ولو لعدم ارتياحها منه نفسيا كاف، كما في الحديث (الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)، حتى وإن كان الخطيب ممن لا يرد مثله في دينه وخلقه،
وإنما المنهي عنه شرعا في أمر الزواج الاهتمام بالحسب والنسب على حساب الدين والخلق، فأمر النبي ﷺ الرجل أن يظفر بذات الدين، كما في الصحيحين (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)،
وأمر أهل المرأة أن يزوجوا من يرضون دينه وخلقه، كما في الترمذي بإسناد حسن (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض).
ولا يعني ذلك مصادرة حق المرأة في القبول والرفض لمن خطبها، وإنما فيه حثها على أن تجعل معيار الدين والخلق هو الأهم والأولى حين تقرر وتختار زوجها، ولا تغتر بالمال والجاه والنسب،
فإن سر سعادة الزوجين هو في توادهما وتراحمهما واحترام كل منهما للآخر، ولا يتحقق ذلك إلا بالدين الرحيم والخلق الكريم.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة