إلى رفيق دربي
زوجي العزيزأحمد الله تعالى أن جمع بيننا على طاعته إذ كان هدف كل منا تأسيس أسرة تستظل بظل الإسلام ويكون شعارها التُقى والالتزام، فالحمد لله الذي أكرمني بزوج صالح تقيّ يذكِرني إذا نسيت وينبّهني إذا غفلت، شديد عليّ إن وجد مني مخالفة أو زلة.زوجي العزيز:لطالما كنت مثلي الأعلى في الالتزام والمسارعة في الطاعات، فهل تتباطأ اليوم حين أمتثل لبشرى رسول الله ﷺ حين قال:"لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النِعم"؟! تلك البشارة التي هزَت فؤادي، فانطلقت أخوض غمار الدعوة وأسعى لأنال البشرى، ألا تحب يا رفيق دربي أن يكون لك نصيب من هذه البشارة حين تأذن لي بالخروج للدعوة؟ فعسى أن يكون ما أقوم به في صفيحة أعمالك.ودعني أهمس لك بأمر يحزُ في نفسي، إنها نظرة السُخط والغضب التي أراها في ملامحك حين أعود من عملﹴ للدعوة، تلك النظرة المعاتبة اللائمة التي لا أملك حيالها سوى الحزن والألم، وعندها يتولّد لديّ الإحساس بأنك أضفت إلى عقبات الدعوة عقبة أخرى نستطيع تلافيها بقليل من التفهُم والصبر.وأدعوك إلى التمهُل والتريُث حين تثور نفسك وتطالب بحقوقها كاملة غير منقوصة، ولتنظر إلى أولئك النسوة اللواتي خرجن للدعوة.. الدعوة إلى الشيطان، يبذلن طاقاتهنَ في سبيل الباطل، فتراهن مسارعات لا يوقفهن أزواجهنَ، إذ أنهن لا يسألن عن رضاهم، ولا يعترفن بواجبهنَ تجاههم، أو يؤمنَ بطاعتهم، وتراهنَ دوماً ثائرات عليهم لا يملك أزواجهنّ المطالبة بحقوقهم وإلا لبستهم تهمة التخلف والرجعية والتحجر.ولتنظر إلى نموذج آخر من النسوة: أولئك اللواتي سفهت عقولهن وسخفت اهتماماتهنَ، فما عاد يشغلهنَ إلا اللهو والعبث وإضاعة الأوقات، فلا يفوِتن شيئاً من الحفلات ولا يضيِعن مناسبة من المناسبات، يصرفن الأموال الطائلة على الزينة والثياب، ويرهقن أزواجهنَ بالطلبات.أما أنا فقد عاهدت الله قبل أن أعاهدك أن لا أعصي الله فيك، فإن خرجت لا أخرج إلا بإذنك، ولا أخرج إلا لطاعة الله، وإن أنفقت فلا أنفق إلا في سبيل الله.زوجي العزيز:أطلب منك أخيراً أن تشدَ على يدي مؤازراً ومعيناً لي على الخير فإنك وإخوانك من أزواج الداعيات إن ساندتهم زوجاتكم تقطعون الطريق على الداعيات إلى الباطل للانفراد بالساحة وبثِ السموم بحرِية دون مقاومة مقاوم.".
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة