شاعر وروائي أردني صدر لي ستّ روايات آخرها: كلمة الله. وخمسة دواوين آخرها: طيور القدس
هي القدسُ.. نور الله
صَفَتْ في رُباهَا الفاتِناتِ مَوارِدُ
وَغَيَّبَها فِي لُجَّةِ السِّحْرِ شاهِدُ
**
وَطَهَّرَها هَذا النّبيُّ وسِرُّهُ
وبارَكَها آيُ الكتابِ الخَوالِدُ
**
وَيَقْرَأُ فِيها النَّاسُ مَا اللهُ قَالَهُ
عِيانًا ... وَتَحْبُو في ثَراها الفَراقِدُ
**
سَماءٌ هِيَ القُدْسُ العَتِيْقَةُ، والكُوَى
نُجُومٌ، وآياتُ الكِتابِ قَلائِدُ
**
وَأَزْهارُها السِّحْرُ الحَلالُ، وساحُها
دَفاتِرُ حُبٍّ، والقِبابُ قَصائِدُ
**
لَها يَصْعَدُ العُشَّاقُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ
بِأَرْواحِهِمْ، وَالجِسْمُ في الأَرْضِ راقِدُ
**
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ نُورَهُ؟!
فَجُنَّتْ بِنُورِ اللهِ تِلْكَ المَساجِدُ
**
إِذَا سَجَدَ العُشّاقُ فَوْقَ تُرابِها
ظَنَنْتَ بِأنّ الكونَ حَولَكَ ساجِدُ
**
تَرَى الشَّجَرَ المَحْزُونَ أَوْرَقَ غُصْنُهُ
وَغَنَّتْ غِنَاءَ المُسْتهامِ الأَوابِدُ
**
وَتَحْسَبُ أَنَّ الصَّخْرَ أَطْرَبَهُ الهَوَى
فَمَالَتْ مِنَ الشَّوْقِ الصُّخُورُ الجَلامِدُ
**
هِيَ القُدْسُ نُورُ اللهِ ... أَنَّى لِنُورِهِ
بِأَنْ يَنْطَفِي، وَالنُّورُ بِاللهِ خالِدُ
**
لَقَدْ جَاءَها مِنْ كُلِّ صِقْعٍ وَبُقْعَةٍ
وُحُوشٌ يُعَمِّيها تَقِيٌّ وَعابِدُ
**
وَكُلٌّ يَراها في الحَياةِ عَرُوسَهُ
وَكُلٌّ لِواءَ الحُبِّ لِلْقُدْسِ عاقِدُ
**
أَلَمْ تَرَ لَيْلَى كَمْ دَعِيٍّ بِوَصْلِها
تَغَنَّى، وَأَحْلامُ الدَّعِيِّ شَوارِدُ
**
إِذا شَرَكَ الدّاعِي إِلى الحُبِّ غَيْرَهُ
فَقَدْ دَلَّ أَنَّ الحُبَّ بِالشِّرْكِ فاسِدُ
**
هِيَ القُدْسُ لِلطُّهْرِ المُصَفَّى، فَدُلَّنِي
عَلَى أَهْلِهِ، فَالآخَرُونَ زَوائِدُ
**
لَقَدْ عَضَدَ الإِيْمانُ قَلْبَ حَبِيْبَتِي
كَمَا عَضَدَ الكَفَّ المُؤَزَّرَ سَاعِدُ
**
فَقُلْ حِيْنَ تَثْغُو كُلُّ شاةٍ بِأَرْضِنا
هُوَ الذِّئْبُ ما غَنَّيْتَهِ لَكَ راصِدُ
**
فَدَعْ عَنْكَ أَوْهام َالسّلامِ فَإِنّما
سَلامُكَ تَحْمِيهِ القَنا وَالشَّدائِدُ
**
وَأَسْرِجْ لَها خَيْلاً وَزيتًا وَرايَةً
وَهُبَّ، فَإِنَّ العَجْزَ بِالمَرْءِ قاعِدُ
**
إِذَا رُمْتَ صَيْدَ النَّجْمِ فَاذْخَرْ عَزِيْمَةً
فَما نالَ صَعْبَ الأَمْرِ إلاّ المُعانِدُ
**
غَدًا تَحْتَ فَيْءِ اللهِ في القُدسِ نَلتقِي
وَتَصْفُو لَنا تِلْك الرُّبى والمَعاهِدُ
**
وَتَشْدُو طُيورُ القُدْسِ حِينَ تَزُورُها
فَكُلُّ غَرِيْبِ الدّارِ لا بُدَّ عَائِدُ
المصدر : مدونة الجزيرة
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن