من شواهد إعجاز القران العلمي في هذا الزمان
إن للقرآن معجزات تظهر في كل زمان، وهي من خواص هذا القرآن وعجائبه الشاهدة بأنه من عند الله.
فلقد كان من الصعوبة بمكان قبل مائتي عام أن يطير الإنسان في الجو، أو يتوقع أن الإنسان سيحاول الوصول إلى السماء، وسيحاول النفاذ من نطاق الأرض، لكن القرآن منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان أخبر بأن هذه المحاولة من الإنسان ستكون، وستتم عندما تكون معه وسيلة تمكِنه، ولكن المحاولة ستفشل في مرحلة معينة عندما يرسل الله شواظاً من نار، ونحاساً على هؤلاء الجادّين في الوصول إلى السماء فيهزمون. ويردّون على أعقابهم؛ قال تعالى:﴿يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السَموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلاّ بسلطانﹴ فبأي آلاء ربّكما تكذبان* يرسل عليكما شواظٌ من نارﹴ ونحاسٌ فلا تنتصران﴾ [الرحمن: 33-35].
وقال تعالى مخبراً بلسان الجن:﴿وأنَا كنّا نقعد منها مقاعد للسَمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً﴾ [ الجن: 8-9].
لقد جاءت الآيات السابقة لتقرر عدة حقائق:
1) أن الإنس والجن سيحاولان غزو الفضاء، والنفاذ من نطاق الأرض والسموات.
2) سينجحون عندما تكون لهم الوسيلة.
3) ستعلن عليهم حرب إلهية بشواظ من نار، ونحاس، تهزمهم عندما يحاولون أن يسترقوا السمع من الملأ الأعلى.
4) قد سبق الجنُ الإنس في هذا الميدان ووصلوا إلى منطقة استراق السَمع فوجدوا:﴿فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً﴾.
5) ما بقي إلا أن نرى محاولات الإنس.
وها قد جاءت محاولات الإنس اليوم مصدِقة لما أخبر به القرآن بعد أربعة عشر قرناً من الزمان، وكل المحاولات اليوم هي محاولة لغزو الفضاء بين الأرض والسماء، لا غزو السماء نفسها.
أصل الوقود:( الشجر الأخضر)
فلقد تحقق وعد الله حيث قال:﴿سنريهم آياتنا في الآفاق وهي أنفسهم حتى يتبيَن لهم أنَه الحقّ أولم يكف بربِك أنَه على كل شيء شهيد﴾ [فصلت: 53].
فلقد اكتشف العلماء الكيميائيون أن مصادر الوقود جميعاً أصلها تلك النقطة الخضراء، الموجودة في النبات.
فالنّقط الخضراء تلك تخزن من وقود الشمس، في أجزاء النبات، وتحوّله إلى مواد نباتية، يسهل أكلها أو حرقها، وإخراج الوقود الكامن في تلك الأجزاء.
كما اكتشف العلماء في طبقات الأرض أن أصل البترول وجميع مشتقاته:( بنزين، كيروسين)، وغيرهما... جميعها مواد متحولة من نبات، مطمور بالتراب والصخور، أو حيوانات تغذت على نباتات وأخذت من النبات الوقود.
وبهذا نعرف أن جميع أنواع الوقود المستخدمة أصلها من الشجر الأخضر، وقد قرر القرآن هذه الحقيقة قبل أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان..
قال تعالى:﴿الّذي جعل لكم من الشّجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون﴾ [يس: 80].
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن