الحب حلال أم حرام
فضيلة الشيخ
أنا بنت بال١٥ من عمري، وككل البنات أمر بفترة مراهقة وأحببت شاباً، وحالياً أنا محتارة هل الحب حرام ولا حلال وهل إذا كنت أتحادث معه شيء حرام، مع العلم اننا متفقين على الزواج .
ج/ يا بنتي: الحب أمر فطري، ومن لا يحب ليس إنسانا طبيعيا.
ميل كل جنس إلى الجنس الآخر أمر طبيعي، وحتى لو هذا الميل زاد إلى درجة التعلق، فهذا
في حد ذاته لا يؤاخذ الله به الإنسان.
لكن الشرع وضع إطارا لهذه العلاقة الفطرية، هو لم يحاربها، ولكنه نظمها وحددها بحيث تعود بالخير على الإنسان ويتجنب شرها.
فلما يحصل ميل للجنس الآخر= نسعى لجعلها علاقة شرعية، وذلك بالزواج.
طيب أنت الآن في سن صغيرة، هل كونك تحبين رجلا عيب؟ لا
حرام؟ لا
غلط؟ لا
هذا الأمر طبيعي جدا.
لكن أنت مطالبة أن تصوني نفسك وقلبك ما استطعت، ولا تغتري بالميل المبدئي هذا،
لأنك مع تقدمك في السن شوية واكتساب خبرات وتطورك ونضجك أكثر= ستتغير نظرتك ويختلف تقييمك عما أنت عليه الآن، فربما يعجبك حينها ما لا يعجبك اليوم، والعكس،
فلا تحكمي حكما نهائيا الآن أنك بتحبي الشخص هذا وستتزوجان، بل الغالب أن هذا سيتغير وليس هو الحب الحقيقي الذي تظنين، وهذه طبيعة المرحلة .
والغالب الآن أن زواجك في هذا السن ليس سهلا ولا متاحا، فاصرفي نفسك عن هذا التفكير بدون أن تجلدي ذاتك، لأننا لا نتكلم عن أن الميل غلط في حد ذاته، بل عن توقيته ومناسبته ومعايير تقييم الشخص كزوج.
اشغلي نفسك بالتعلم والثقافة واكتساب الخبرات وتطوير مواهبك، واحفظي القرآن، وصلي نوافل وصومي، واكتسبي صداقات كويسة تعينك على ذلك وعلى طاعة الله، وابتعدي عن مخالطة الشباب وعن كل ما يسهل عليك هذه الأمور.
اتخذي لك مستشارة عاقلة متدينة تبثين لها ما في نفسك، وتابعي العاقلات في مواقع التواصل.
وطبعا لا تتكلمي مع هذا الشخص ولا غيره، ولا تتفقي على الزواج لأنه كما ما قلت لك هذه ليست مرحلة اتخاذ قرار مصيري كهذا، فاحفظي قلبك يا بنيتي ولا تهدري طاقتك، واحفظيها كاملة إلى أن تفرغيها بحقها لمن يستحقها.
حفظك الله ورعاك.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة