حاصلة على شهادة ليسانس في الدراسات الإسلامية - لبنان
هل ستعدون للرقم 5475
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع" ..
فهل تعلمون بأن الحديث يعني اﻷمور التالية:
1- أن عدد السنوات من سبع سنين إلى عشر سنين هو ثلاث سنوات ... وأن حاصل ضرب 3 سنوات ب 365 يوم وهو عدد أيام السنة الواحدة هو الرقم 1095 يوما للثلاث سنوات ... ونحن عندنا في اليوم 5 صلوات ... فلو قام اﻷب وحده وذكر ابنه بالصلاة لمرة واحدة فقط عند كل صلاة ولمدة ثلاث سنوات فهذا يعني أن الولد لا يمكن ضربه إلا بعد أن يسمع 5475 أمرا بالصلاة ... وهو حاصل ضرب 1095 يوم ب 5 أوامر في اليوم الواحد ... وبعدها إن لم يستجب الولد وعلى مدى ثلاث سنوات نضربه لذلك ....
هذا في أمر يتعلق بالصلاة التي هي عامود الدين وهي أمر بالغ اﻷهمية ... فما بال اﻷمور الثانوية؟؟ كم مرة يجب أن نكرر ونذكر ليتم تنفيذ ما نريده من قبل اﻷولاد؟؟ وإلى أي رقم يجب أن نعد قبل أن نضرب ضربا تأديبيا ؟؟؟
إن العد قبل أن نضرب أولادنا يجب أن لا يكون إلى عشرة بل إلى الرقم 5475 على أقل تقدير !!!
2- أن اﻷوامر تعطى للطفل بالنهوض إلى الصلاة تكون عند عمر السابعة ... لا بعد أن ييلغ عمر عشر سنوات كما يفعل اﻵباء اليوم ...
3- أن الضرب بعد كل هذه اﻷوامر وبعد كل هذه المرات من التذكير وبعد مرور ثلاث سنوات لا يكون للانتقام بل للتأديب فقط ... فقد جاء في كتاب (حكم المعلمين والمتعلمين) لمحمد بن أبي زيد:
"لا ينبغي لمؤدب الصبيان أن يزيد في ضربهم إذا احتاجوا إليه على ثلاثة شيئا" وإلا كانت النتيجة ما قاله ابن خلدون في مقدمته:
"ومن كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين ... سطا به القهر وضيق على النفس في انبساطها وذهب بنشاطها ودعاه إلى الكسل وحمل على الكذب والخبث ... وهو التظاهر بغير ما في ضميره خوفا من انبساط اﻷيدي بالقهر عليه ... وعلمه المكر والخديعة لذلك ... وصارت له هذه عادة وخلقا ... وفسدت معاني اﻹنسانية التي له ... وصار عيالا على غيره ... بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل ... فارتكس وعاد في أسفل السافلين ... فينبغي للمعلم في متعلمه والوالد في ولده أن لا يستبدوا عليهم في التأديب ... "
والسؤال الذي سيطرح نفسه في الختام ... هل سيحتاج طفل سمع هذا العدد من التذكير الدائم إلى الضرب ؟؟!!!
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة