شاعر وروائي أردني صدر لي ستّ روايات آخرها: كلمة الله. وخمسة دواوين آخرها: طيور القدس
في صحة الوطن الكبير
مِنْ غُرْبـَتِـي مِنْ ثَاعِبَاتِ جِـــــــرَاحِي
سَأَخُطُّ سِـــــــــفْرَ الـمَجْدِ في الأَلْوَاحِ
أَبْكَيْتُ شِـــــــعْرِي قَبْلَ يُبْكِيْـنِـي وَمَا
أَصْـــــــــــغَى لِـغَـيْـرِ تَفَجُّعِي وَنُوَاحِي
لِـمَنِ الـحُرُوفُ تُصَاغُ إِنْ لَـمْ تَـمْتَلِكْ
نَشْــــــــــجَ الرِّيَاحِ، وَلَوْعَةَ الـمُلْتَاحِ؟!
أَنَا يَا بِلادِي كُلُّ بَاكِيَةٍ هُــــــــــــــنَا
أَنَا دَمْـــــــــــــــــــعَةُ الغُرَبَاءِ وَالنُّزَّاحِ
لي أَلْفُ رُوْحٍ كُلُّهَا قَدْ أَقْسَـــــــــمَتْ
أَنْ تَفْتَدِيْكِ بِبَذْلِـهَا أَرْوَاحِـــــــــــــــي
أَسْلَمْتُهُا لَكِ مَا يُشَابِهُهَا سِـــــــــــوَى
إِسْــــــــــــــــلامُ (إِسْـمَاعِيْلَ لِلذَّبَّاحِ)
**********
مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ ، قِصـَّــــــــتِـي مَـجْبُولَةٌ
بِدِمَاءِ شَــــــــــــــــعْبٍ عُبِّئَتْ بِالرَّاحِ
هِيَ مِنْ عُـــــــــــــــــرُوبَةِ أُمَّةٍ كَذَّابَةٍ
غَرْبِيَّةِ الأَكْوَابِ وَالأَقْـــــــــــــــــدَاحِ
في صِحَّةِ الوَطَنِ الكَبِـيْـرِ مِنَ الـمُحِيْطِ
إِلى الـخَلِيْجِ الـهَائِــــــــــــجِ الـمُنْدَاحِ
في صِحَّةِ الزُّعَمَاءِ مِنْ مُتَسَــــــــــــلِّطٍ
للقَاتِلِ الـمَعْبُودِ، لِلسَّــــــــــــــــــفَّاحِ
لِـمُحَكَّمٍ يَبْكِي عَلَى إِسْـــــــــــــعَادِنَا
بِـمَدَامِعٍ كَمَدَامِعِ التِّمْسَــــــــــــــــاحِ
في صِـــــــحَّةِ الأُمَمِ التي عَاشَتْ عَلَى
خَوْفٍ، وَمَاتَتْ في سَـــــبِيْلِ (سَجَاحِ)
**********
إِيْهٍ بِلادِي يَا حَبِيْبَةَ شَـــــــــــــــــاعِرٍ
كَالطَّائِرِ الغِرِّيْدِ دُوْنَ جَـــــــــــــــنَاحِ
أَنَا مِــــــــــنْ هَوَاكِ إِلى هَوَاكِ مُعَذَّبٌ
مُتَزَايِدُ الأَوْجَـــــــــــــــــاعِ وَالأَتْرَاحِ
مَاذَا أَقُولُ وَأَلْفُ جُـــــــــرْحٍ في فَمِي
وَشِــــــــــــــرَاعُ هَمِّي خَافِقُ الأَرْيَاحِ؟!
مَاذَا أَقُولُ وَقَدْ سَـــــــــــرَيْتُ مُؤَمِّلاً
إِذْ خَانَـنِـي بَعْدَ الدُّجَى مِصْــــــــبَاحِي؟!
فَإِذَا أَعَدْتُ هَـــــــــوَاكِ بَيْنَ قَصَائِدِي
فَلْتَغْفِرِي لِلْعَاشِـــــــــــــــقِ الـمِلْحَاحِ
وَطَنِيَّتِي أَلاَّ أَبِـيْعَكَ مَــــــــــــــوْطِـنِـي
بِصُكُوْكِ صُلْحٍ زَعْمُهَا إِصْـــــــــلاحِي
وَطَــــــــــنِيَّتِي أَنْ أَفْتَدِيْكَ بِـمُهْجَـتِـي
وَأَجُودَ دُوْنَكَ بِالدَّمِ السَّــــــــــــحَّاحِ
سَأَقُولُ لِلسِّجْنِ الذي قَدْ ضَـــــمَّـنِـي
أُشْدُدْ وَثَاقَكَ لا تَفُكَّ سَـــــــــــرَاحِي
أَنَا هَهُنَا حُرٌّ وَخَارِجَ سُــــــــــــــوْرِنَا
شَعْبٌ سَـــــــــجِـيْـنٌ لَـمْ يَعِشْ لِكِفَاحِ
سَــــــــــــــــــأَعِيْشُ تَوَّاقَاً إِلى حُرِّيَّةٍ
لَيْسَتْ تُعَانِقُنَا بِدُونِ سِــــــــــــــــلاحِ
لِلَّيْلِ وَجْهٌ لا يَطُوْلُ سَــــــــــــــوَادُهُ
إِنْ هَاجَـمَتْهُ مَشَاعِلُ الإِصْــــــــــــبَاحِ
المصدر : مدونة الجزيرة
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!