مستشار في العلاقات الزوجية وكاتب المتخصص في هذا الموضوع ، حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من جامعة حلب 1971، ثم على دبلوم التربية من جامعة دمشق 1972، ثم على دبلوم الدراسات العليا من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1974 . عمل في الصحافة الكويتية وكان مديراً لتحرير عدد من المجلات الأسبوعية والشهرية، منها مجلة (( النور )) التي ما يزال مديراً لتحريرها منذ عام 1983 صدر له أكثر من ستين مؤلفاً، معظمها في المرأة والأسرة، مدير مركز ثوابت للاستشارات الزوجية، ألقى عشرات المحاضرات وسجل مئات الأحاديث في الإذاعة والتلفزيون ومعظمها في قضايا الأسرة والمجتمع .
أرباحنا من زواجنا كثيرة
زوجتي الغالية
لعلك تساءلت يوماً : ما الذي يجعل التاجر يذهب إلى محله مبكراً ، ويجلس فيه طويلاً ، حتى إنه ينشغل بتجارته عن بيته وزوجته وأولاده ؟ ولعلكِ أجبتِ أنت عن تساؤلك فقلت : ما يربحه من مال كثير هو الذي يجعله يحب تجارته هذا الحب ، وينشغل بها ذاك الانشغال .
هل تعلمين أن في زواجنا أرباحاً كثيرة أيضاً ، وأنه ينبغي أن تجعلنا هذه الأرباح نحب زواجنا كما يحب التاجر تجارته ؟!
يُسمِع بعضنا بعضاً كلمات طيبة فنكسب صدقات . قال صلى الله عليه وسلم (( والكلمة الطيبة صدقة )) متفق عليه .
وأبتسم في وجهك وتبتسمين في وجهي فيكسب كل منـا صدقة . قال عليـه الصلاة والسلام(( .. وتبسمك في وجه أخيك صدقة )) .
وهذه المعاشرة الزوجية لنا فيها معاً أجر . قال صلى الله عليـه وسلم (( وفي بُضع أحدكم صدقة )) ، وفي رواية ( وبضعة أهله صدقة ) صحيح مسلم .
ونرزق الأولاد الذين يدعون لنا في حياتنا ، وبعد مماتنا ، فيستمر ما يُسجَّل لنا في صفحات أعمالنا من حسنات . يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ))مسلم والبخاري في الأدب المفرد .
وما ننفقه على بيتنا وعلى أولادنا هو لنا صدقة . يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( دينار أنفقته في سبيل الله ، ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك ، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك )) صحيح مسلم .
المصدر : رابطة العلماء السوريين
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن