لماذا مجتمعنا يظلم المرأة؟
كتب بواسطة أفنان الجعر
التاريخ:
فى : ليسكن إليها
1200 مشاهدة
لماذا مجتمعنا يظلم المرأة كثيرا اليوم المرأة تعمل تعود البيت تغسل تطبخ و تقوم على البيت تنجب وتربي لوحدها هل هذه الصورة التي يرسمها ديننا ؟! لماذا عليها أن تفعل كل ذلك وحدها لماذا لا يشاركها الرجل خاصة في التربية في وقت و مجتمع كهذا كيف تكون الأنثى ؟ هل الأصل ان تتحمل هي العبء الأكبر؟
ج / لا المجتمع ولا الدين أجبراها على العمل خارج المنزل، ولم يكلفاها أن تربي هي وحدها، الرجل يشاركها التربية، وإن استطاع خفف عنها عنل المنزل بمساعدة لها، ووجب عليه شرعًا وعرفًا وحبًا أن ينفق عليها من سعته، طعامًا وشرابًا ومسكنًا وكسوة..
ما يشذ عن هذا النطاق؛ فهو من الذنوب الفكرية المحدثة، فمن يكلف زوجته أن تعمل خارج المنزل، وتعمل داخله، ويترك عليها التربية بحملها كله فقد ظلمها، وانتزعها خصائصها وجزءًا عظيمًا من حقوقها، وأما إن أرادت هي الخروج والعمل، فعلى شرط الوفاء بأعمالها داخل المنزل، ووفائها حق التربية دون لطم ونياحة..!
يأتي سؤال: هل يحب عليها شرعًا أن تغسل الأطباق وتنظف البيت؟، فما جرت عليه العادة من العهد النبوي حتى اليوم أوْلى بالأخذ به، كما جرت العادة على أن يكون بها رفيقًا إذا مرضت فيداويها ويعالجها..!
وهذه من جملة مكارم الأخلاق التي لا تتم المودة والرحمة بينهما إلا بها، في حد معقول، ولا يجوز تكليفها أعلى من طاقتها.
الأصل في مجتمعنا الرحمة بالمرأة، والعادة التي جرى العمل عليها هي توفير كل أسباب العيش الكريم لها، ولم يكن فيه طفرة العمل خارج المنزل، ولم يكن سقف التطلب عاليًا لتضطر المرأة إلى ما لا يلزمها، فكل أعباء ما تطلبه كانت ملقاة على عاتق رجال بيتها من أب وأخ وزوج وولد، أما صوت الأقلية فلا يُلقى اللوم عبره على المجتمع برمته، وإنما على آحاد الناس وأفراد الأسر..
ما طرأ اليوم من قلب للموازين، ونكوص وانتزاع للحقوق من أهلها؛ فعجينة قوم ها هم اليوم يرمون السوء بها على المجتمع والعرب والمسلمين وما ذلك عند الله بعدل ولا حق، ثم يكلفونا بخبزها وتحمل تناولها..!
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة