ابنتي طَموحة ولكن..
المشكلة: ابنتي ذات الخمسة عشرَ عامًا طَموحة، ولديها الكثير من الأحلام التي تتمنى تحقيقها؛ تتعلق بتنمية ثقافتها ومواهبها، وبتعلم الجديد الذي يطوّر شخصيتها.. مشكلتها تكمن في كونها قصيرة النفَس.. فما إن تبدأ بأمر تكون مُحبّة ومتحمّسة له كثيرًا حتى تَفتُر همّتها وتتكاسل وتتراخى إلى أن تتوقف..
وهكذا هي مَلولة جدًا من كل شيء، مع أنها راغبة بالتقدم في أكثر من ميدان.. كيف تشخِّصين حالتها؟ وهل من حلول تُسهم في معالجة المشكلة؟
الحل: تقترحه عليك عميدة كلية التربية في جامعة الجنان د. ربى شعراني:
أختي الفاضلة:
جميلة هي الصفات التي تتمتع بها ابنتك، فهي تبشر بمستقبل واعد، فالطموح والأحلام بداية طريق النجاح، فضلًا عن اهتمامها بالثقافة وتعلُّم الجديد الذي يصقل القدرات وينمّي المهارات الإبداعية.
ابنتك، عزيزتي، تستحق منك الرعاية الحقة لشَدّ أَزْرها للثبات على طريق النجاح، فواضح أن نفَسَها قصير وتملّ الأمور بسرعة، فرافقيها دومًا واصطحبيها في مشوارها في الحياة خاصة خلال هذه الفترة حتى يكتمل نُضجها وتدرك أهمية النجاح، ذكِّريها بالاستخارة قبل الشروع في العمل، واستشارة ذوي الخبرة، واللجوء إلى الدعاء بالتيسير، لازميها حتى تحقِّقه، داعمة إياها، مصمِّمة ومؤكِّدة على إنهائه. فما إن تذوق طعم النجاح حتى تستسيغه، وبالتالي سيكون دافعًا لها للخوض في تحدٍّ آخر لتحقيق النجاحات..
اعرضي عليها مساعدتك في بادئ الأمر ليخفّ عنها الحمل وتمضي في طريقها، وذكِّريها دومًا بقول الله تعالى: ﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 159].
فالإنسان منا إذا بدأ بأمر عليه ألا يتردد، بل يمضي فيه مستعينًا بالله تعالى متوكِّلًا عليه..
وأخيرًا، حاولي ربط نجاحاتها دومًا بالهدف الأسمى من هذه الحياة وهو إرضاء رب العالمين..
وما التوفيق إلا من عند الله عزّ وجل.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن