كيف أُشعر طفلي بالحماس لقدوم شهر رمضان؟
كتب بواسطة أماني جازية
التاريخ:
فى : زينة الحياة
1731 مشاهدة
السلام عليكم ورحمة الله
أنا امرأة أعيش في الغرب، وقد منّ الله عليّ أني تحولت للإسلام هذه السنة، والآن أقوم بتربية طفلي في بلد غير مسلم، لا أستطيع أن أنكر أنني أفتقد تجربة الاحتفال بعيد الميلاد، كجزء من احتفال جماعي، حيث يسود الترقب والأجواء في كل مكان نذهب إليه خلال الفترة التي تسبق عيد الميلاد، انتشار أغاني عيد الميلاد المبهجة في مراكز التسوق، الزخارف المبهرة في كل مكان تنظر إليه، وإغراء الهدايا التي يتم تسليمها سراً أثناء نوم الأطفال.
أعرف أنه لا يجب المقارنة بين عيد الميلاد ورمضان، ولكن في نظر الأطفال، هناك للأسف مقارنات تلقائية.
فماذا أفعل كي يشعر طفلي بالحماس لقدوم رمضان؟
______________________________________________________
الجواب: المستشارة أماني جازية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله أن هداكِ للإسلام، وأهلًا بك أختًا بيننا، وأسأل الله أن يحفظ لك ابنك ويجعله من الصالحين ويقرّ عينك به.
على الرغم من أن الطفل قد يفهم أهمية رمضان، إلا أنه عندما يعيش في بلد غير مسلم، فلن يجد أجواء رمضان خارج بيته، لذا فإن مهمة الوالدين والمدرسين المسلمين أن يجلبوا له الإثارة والفرح لداخل البيت والمدرسة.
الأطفال يحبون البهجة والاحتفالات، عندما يحتفل الطفل بشهر رمضان والعيد على مستوى أعمق، فإنه يعزز هويته الثقافية، ويزيد من شعوره بالانتماء واحترام الذات.
فكيف تجعلين طفلك يتواصل مع رمضان؟
أولًا: يجب أن يعرف أهمية شهر رمضان
اشرحي لطفلك أن رمضان هو الشهر الذي نزل فيه القرآن لأول مرة على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، إنه الوقت الذي يركز فيه على الصيام والصلاة، وقراءة القرآن، والامتناع عن السلوك السيئ، وممارسة الأعمال الخيرية... صحيح أن طفلك صغير لكن بإمكانه إدراك هذه الأمور.
ثانياً: ضعي خطة
اجلسي مع طفلك وناقشي بعض الأهداف التي يمكنه تحقيقها خلال الشهر، وذلك من خلال السماح لطفلك باختيار أهدافه الخاصة التي يرغب في تحقيقها، و القيام بذلك سيساعده أيضًا على الشعور بدرجة أكبر من الإنجاز عند الوصول إلى الهدف.
بعد تحديد الأهداف، حددي المهام المطلوبة لتحقيق الهدف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الطفل يحب الاختيارات أكثر من المهمات المحددة، مثلًا ليكن هدفه قراءة صفحة من القرآن، أو حفظ نصف صفحة.
يمكن للأطفال الصغار وضع تحدٍ صغير كل يوم، مثل المساعدة في المنزل أو قول شيء لطيف لشخص ما.
كما يمكن للأطفال الأكبر سنًا وضع تحديات أخرى مثل تعلم دعاء جديد أو سورة قصيرة، والاستماع إلى القرآن كل ليلة أو الصيام لفترات قصيرة. لكن من الأفضل للأطفال الانتظار حتى بلوغهم سن المدرسة على الأقل قبل بدء الصوم، ثم بعد ذلك يصومون بالتدريج كي يتمرنوا على الصيام.
ويمكن أن تختاري بعضاً من هذه الأفكار بالتعاون مع طفلك:
قراءة الكتب الإسلامية.
التبرع بلعبة.
مساعدة شخص ما.
إطعام شخص / مشاركة وجبة خفيفة.
المساعدة في الأعمال المنزلية في جميع أنحاء المنزل.
حفظ دعاء.
قول شيء لطيف لأخ / أخت / صديق.
تعرف على أسماء / صفات الله.
قراءة القرآن.
حفظ سورة معينة، أو حديث شريف.
استماع إلى قصص عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
صلاة التراويح / التهجد / الوتر.. إلخ كل ليلة.
ثالثاً: هيئي البيت لاستقبال رمضان
الطفل يحب الزينة والألوان والبهجة، وخاصة عندما يشارك بصنعها وإعدادها، اصنعي معه فانوس رمضان وهلال رمضان وزينة رمضان وزيني بها البيت، يمكنك إيجاد العديد من النماذج الجاهزة للطباعة على الإنترنت.
أيضا يمكن أن تشغلي بعض الأناشيد عن رمضان في منزلك. ويمكنك أن تدعي أصدقاء طفلك المسلمين إلى المنزل، وعمل بعض المسابقات والهدايا.
هذه بعض التحضيرات، أرجو أن تفيدك، وبالتأكيد أثناء التنفيذ سيخطر لك أفكار مبدعة أخرى.
المصدر : موقع بصائر
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!