رمضان فرصة ذهبية للأسرة
كتب بواسطة إيمان عنتر
التاريخ:
فى : ليسكن إليها
1617 مشاهدة
رمضان فرصة ذهبية لإحياء الحب بين أفراد العائلة وتجديدها ولتقوية الروابط العائليه، لنجعل من رمضان تجديد لكل صفحات حياتنا الأسرية، ولنبتعد عن كل ما يسبب الألم لأفراد العائلة، إنه موسم الخير والحب والمودة، فلماذا لا نجعله تجديد للحب مع أقرب الناس لنا؟ وهم أفراد عائلتنا التي وصانا بها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بقوله:( خيركم خيركم لأهله)
هذا الشهر الكريم لا يتكرر إلا مرة واحدة بالعام، فعلى الأسرة المسلمة أن تهيء أجواء الفرح في هذا الشهر الفضيل، لقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتحضرون له قبل قدومه بستة أشهر، ويدعون المولى عز وجل أن يبلغهم رمضان وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، والعبادة فيها تتجاوز الثمانين عاما.
كم من العائلات قد أتقنت فن التعامل مع هذا الشهر الفضيل من حسن استقبال، وبث روح الألفة والسعادة بين أفرادها، وهناك العديد من الأسر ينظرون إلى رمضان على أنه شهر تسلية وتكاسل عن العمل وتعبئة للبطون بجميع ما لذا وطاب، ويضيعون عليهم هذه الفرصة الذهبية، من اغتنام أوقات رمضان بما يرضي الله من تزود في العبادة ومناجاة وروحانيات والتوبة من كل الذنوب صغيرها وكبيرها.
من أهم الأمور التي يجب على الأسرة المسلمة اغتنامها في رمضان هي:
_ التقوى واستشعار معانيها للأبناء حتى يعرفوا ما معنى قوله تعالى (لعلكم تتقون) كيف أن الصيام تقوى وتقرب من المولى عز وجل وهي من أعلى منازل العبادة.
_ تعليم الأبناء عن أهمية التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع في هذا الشهر الكريم، والمساهمة في إعداد الموائد الرمضانية وتقديمها للفقراء والمحتاجين.
_ التقليل من الأكل الشرب في هذا الشهر الفضيل، فهو لعبادة الله عز وجل، وفيه راحة للجسم من تخمة الأكل والشرب خلال الأشهر السابقة من السنة، لقد أصبح مفهوم رمضان عند البعض أنه الإكثار من الطعام والشراب وتعبئة البطون، فكثرة الأكل والشرب تقسي القلب وتضعف الجسم عن إداء العبادات.
_ بث روح العبادة والروحانيات وتشجيع الأبناء على اغتنام رمضان من الإكثار من تلاوة القرآن والذكر والصدقة واغتنام العشر الأواخر منه لما فيها من أجر عظيم وتحري ليلة القدر التي تعدل عمر الإنسان بأكمله من عبادة وعمل صالح بل أكثر من عمره.
_ اخراج زكاة الأموال في هذا الشهر الكريم، نعلم الأبناء عن أهمية الزكاة لما فيها من علاج لمشكلة الفقر بين أفراد المجتمع المسلم وإدخال السرور إلى قلوب الفقراء.
_ عدم التكلف بمصاريف كبيرة في هذا الشهر الفضيل وتحميل رب الأسرة أكثر من طاقته من الأعباء والمصاريف المالية لتقديم أنواع مختلفة من الوجبات الرمضانية اليومية على موائد الإفطار، فرمضان للإكثار من العبادة والطاعات وليس للإكثار من الطعام والشراب.
_ الابتعاد في هذا الشهر عن كل ما يسبب النكد بين أفراد الأسرة، وبث روح التسامح والتجاوز عن كل الهفوات والأخطاء وتجديد الألفة بين أفراد العائلة الواحدة، وإعادة مشاعر الحب الصافية بين القلوب.
وأخيرا التربية الإيمانية بين أفراد الأسرة في رمضان هي مسؤولية الآباء فلا ينشغلوا عن ابنائهم في هذا الشهر الفضيل بتحضير الموائد الرمصانية وتأمين طلبات زائدة عن حاجة الأسرة، بل من الواجب على الآباء تخصيص وقت للعبادة مع الأبناء ومرافقتهم إلى المساجد بدل الجلوس على مشاهدة البرامج التلفزيونية والمشاركة بالخيم الرمضانية الهادفة إلى إفساد صيام المسلمين، وتعليمهم أهمية استثمار الوقت في الحياة وعدم هدره بالملهيات الغير نافعة.
رمضان فرصة ذهبية لنجعله مدرسة إيمانية نعلم فيه أفراد الأسرة كيفية التقرب إلى الله بسائر العبادات والطاعات والأعمال الصالحة.
اللهم أنعم على بيوت المسلمين بالبركة وسعة الرزق وتفريج الهموم والغموم، وجعله شهر بركة على سائر الأمة الإسلامية.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن