25 أمراً عليك معرفتهم حين بلوغك الثلاثين
تهانينا الحارة، قد بلغت الثلاثين، أذكر أنني في العقود الثلاثة الأولى من حياتي كنت في حيرة من أمري، على عكس كثيرين من حولي ممن كانوا على بينة من أمرهم، وحين وصلت الثلاثين، كنت أحاول استيعاب الأمور، ولا ريب كنت لأغدو ممتنة إذا ما نصحني أحدهم ببعض الأشياء الجوهرية في الحياة، وها أنا أكتب لكم الآن بهدف أن أزودكم ببعض الحكمة التي اكتسبتها بالكثير من الجهد، لعلها توفر عليكم الأرق لبضع ليالٍ:
1- يمكنك القيام بأي شيء تريده في الحياة تقريباً:
فهناك دومًا أساليب معينة لتحقيق أي أمر من خلال تنفيذه خطوة بخطوة، فإذا كنت تنوي القيام بعمل قام به غيرك من قبل، فما عليك إلا اقتفاء خطى هؤلاء الذين نجحوا في إنجاز تلك المهمة، أما إذا كنت تنوي القيام بعمل لم يسبقك إليه أحد من قبل، فالأمر سيشكل تحديًا أكبر، ولكن يمكنك تيسير المهمة، وذلك بتجهيز قائمة بالأشياء التي أسهمت في نجاح المهمة حتى الآن، والأشياء التي لم تفلح، ثم استمر في القيام بالأمور التي أثمرت وتخلّ عن الأمور التي لم تؤدّ إلى نتيجة، أما الأمور التي قد ترى استحالة القيام بها الآن، فربما تكون بحاجة لانتظار الوقت المناسب بالإمكانيات المناسبة لا أكثر .
2- هناك دائمًا شيء جديد لتتعلمه في كل موقف أو موضوع:
من أكثر الأمور المحزنة في الحياة هو أن تلتقي بالإنسان الذي يظن أنه يعرف كل شيء، فتراه يُخفق مرة بعد مرة، وأسباب فشله واضحة وضوح الشمس، ومع ذلك، فهو مستمر في ارتكاب نفس الأخطاء في كل مرة، وتحاول أنت تفهم موقف هذا الإنسان، ولكنه ببساطة يرفض الاستماع لصوت العقل، ومعرفة كيفية القيام بالعمل، فهو يظن أنه أفضل العارفين فيما يتعلق بأي أمر، لذا، احرص على أن تكون أنت الإنسان الذي يتطلع لتعلم أمور جديدة، وكن مستعدًا للتخلي عن فكرة ما إذا ما أثبتت فشلها!
احرص على أن تكون أنت الإنسان الذي يتطلع لتعلم أمور جديدة، وكن مستعدًا للتخلي عن فكرة ما إذا ما أثبتت فشلها
3- إذا أردت أن تكون ناجحًا، تعامل مع الناجحين:
أفكارك، واعتباراتك تشكل مستقبلك، نحن ببساطة نعيش أفكارنا، فإذا آمنت مثلًا أن الفقر أمر نبيل، فإنك ستعيش حياتك على هذا المنوال وتظل فقيرًا، وإذا كانت تلك الفكرة كامنة في عقلك الباطن، فإنك قد لا تدرك على مدار حياتك كلها أنك تقوم بتنفيذها.
هناك تمرين جيد يمكنك تأديته وهو: حين لا تسير الأمور على ما يرام، اجلس واكتب جميع أفكارك واعتباراتك عن الشيء الذي تواجه مشكلة معه، وتخلص من الأفكار السلبية التي تعيقك.
حين لا تسير الأمور على ما يرام، اجلس واكتب جميع أفكارك واعتباراتك عن الشيء الذي تواجه مشكلة معه، وتخلص من الأفكار السلبية التي تعيقك
4- جني المال ليس شعوذة:
لذا فأنا لا أفهم لماذا يستخدم الكثيرون تعبيرات سلبية لوصف الغنى مثل "فاحش الثراء"! فجني المال ليس شعوذة، ولا يسقط المال من السماء ككرات الثلج ثم يهبط على رؤوس أصحاب الحظوظ السعيدة! ولكن من يسعون لجني المال يعرفون أنه يعد مكافأة عند تقديم خدمة ما أو بيع بضاعة لمن يحتاجها؛ فمدى الاحتياج لتلك البضاعة، ودرجة المهارة التي تطلبها خدمة ما، هما الأمران اللذان يحددان ثمن العمل، فإذا كنت محاسبًا وقد اقترب وقت تحصيل الضرائب، فإنك ستصبح حينها مشغولًا، كما ستكون النتيجة أن تجني الكثير من المال، وإذا كنت تبيع بعض الأقلام الغالية التي لا يرغب أحد في شرائها على الأرصفة، فستموت جوعًا!
5- لا عيب في أن تطلب أجرة نظير خدماتك:
سيكون من الرائع أن نتمكن جميعًا من تقديم خدماتنا وبضائعنا مجانًا للجميع متى ما رغبوا في ذلك، ولكن المسألة هي أننا نحتاج لدعم أنفسنا في الوقت نفسه، كما أننا لا ريب نستحق مكافأة لما نقوم به من عمل، بالطبع علينا مساعدة الناس كذلك دون مقابل، فهناك وقت ستقوم فيه بأعمال تطوعية، ولكن لا تفعل ذلك ذلك على حساب حياتك وصحتك أنت أو أسرتك التي تعتمد عليك .
6- التضحية بالنفس لا تجدي نفعًا:
هناك أوقات ستمر بك، وستشعر خلالها أن عليك أن تضع نفسك في آخر قائمة الاهتمام، وربما تغدو شجاعًا كفاية لتهجر عائلتك لكي تنطلق في الحياة، كل هذا متوقع وضروري في بعض الأحيان، ولكن الأمر يعود إليك في موازنة الأمور والإصرار على المحافظة على هذا التوازن، فقد يطلب منك مديرك أن تعمل طوال الليل لتكون مستعدًا للعرض التقديمي في اليوم التالي، فلو حدث هذا الأمر بين حين وآخر، فلا بأس، ولكن إذا توقع منك مديرك أن تقوم بهذا الأمر كل أسبوع، وفي المقابل لا يمنحك هو أي وقتٍ إضافيّ لإنجاز أمور تتعلق بجوانب أخرى في حياتك، فهذا يعد تصرفًا غير أخلاقي منه، ومن غير الصائب كذلك أن تعمل لصالح شخص يفتقر لمهارات التخطيط والحس الإنساني، وسيكون من الأفضل استغلال مجهوداتك ومهاراتك في مكان آخر.
7- أنت مسؤول عن كل تصرف قمت به، وعن كل موقف وضعتك فيه الحياة:
قد يبدو الأمر قاسيًا بعض الشيء، وقد استلزم الأمر مني فترة لأستوعبه، حتى سألت نفسي هذين السؤالين، كان الأول: من هو أكثر شخص عنده الدافع ليحقق لي ما أريده أنا في الحياة؟ فكانت الإجابة على هذا السؤال: أنا، وكان الثاني: ومن هو الشخص الذي سيكون مستعدًا لتحمل المسؤولية في سبيل تحقيق ما أريده أنا من الحياة؟ مرة أخرى حصلتُ على نفس الإجابة، نعم، والدتك أو زوجتك أو أي شخص يهتم لأمرك، سيرغب في أن تسير الحياة بالشكل الذي تتمناه، ولكن مَن الشخص الذي عليه أن يصنع ملايين القرارات التي تخص حياتك أنت يوميًا؟ إنه ببساطة شديدة: أنت!
مَن الشخص الذي عليه أن يصنع ملايين القرارات التي تخص حياتك أنت يوميًا؟ إنه ببساطة شديدة: أنت!
8- هناك بعض الأمور التي لا تُدرَّس في المدارس:
عندما كنت في العشرين عانيت من مشكلة في التعامل مع البنوك، فلم يكن باستطاعتي توقُّع كمية المال الموجودة في حسابي في البنك في أي وقت من الأوقات، ثم علمتني أختي كيف أقوم بموازنة دفتر الشيكات، وكنت أعرف لأول مرة أنه يمكن موازنة دفتر الشيكات في الأساس! كنت ساذجة فيما يتعلق بهذا الشأن، ومعلومة صغيرة غيرت كل شيء بالنسبة لي، فحاول دائمًا أن تجد سبيلًا لتعلم الأشياء التي لم تدرسها في المدارس.
9- المدارس لا تَصْلُح للجميع:
خاصة في عصر اليوم، فالمدرسة تعطيك معلومات، وفي كثير من الأحيان ـــ باستثناء أن تحظى بمعلم ممتاز أو كتاب رائع ـــ تصل إليك المعلومات، بينما لا يوجد ما يشير إلى كون تلك المعلومات مهمة أو لا، هذا على افتراض أنها صحيحة في الأصل! ثم إنه لا يتم اختبارك في كيفية استخدام المعلومات التي تعلمتها، ولكن تتعلم توافه الأمور، فما فائدة أن تتعلم التاريخ الذي اندلعت فيه حرب معينة؟ المهم هو أن تتعلم ما الحدث الذي أصاب المجتمع في ذلك الوقت وأدى إلى اندلاع تلك الحرب؟ وما الذي يمكن فعله لتجنب حدوث مثل هذا الأمر اليوم؟ هذه هي المعلومة الجوهرية وليس تاريخ الواقعة! وعندما تُعطى معلومة، اسأل نفسك: "كيف يمكنني أن أستخدم هذه المعلومة؟" فإذا لم يتضح لك أي سبيل لاستخدامها، فانس الأمر برمته، وإذا كنت تعاني من مشكلة في المدرسة، لا تعتقد أنك فشلت في حياتك، وابدأ - عوضًا عن ذلك - باكتشاف الجوانب التي خذلتكَ فيها المدرسة!
10- ليست كل معلومة تقرؤها أو تشاهدها صحيحة:
فإذا حصلت على معلومات من أي مكان، احرص على التأكد منها بنفسك وانظر مدى صحتها، وإذا لم تكن صحيحة، لا تعتمد عليها ، فالمعلومات الخاطئة في عصرنا أكثر بكثير من الصحيحة، وكل ما عليك فعله هو أن تكتشف أية معلومة تنتهي لأي تصنيف.
11- المخدارت هي الطريق السريع إلى اللاشيء:
فهناك الكثير من المدمنين اليوم للمخدِّرات، سواء الطبية منها أو التي تباع في الشوارع، تأكد أن الجسم الذي في حالة جيدة من خلال توفير الفيتامينات والتغذية اللازمة، يعالج نفسه، فإذا كنت تعاني من مشكلة فراقب غذاءك أولًا - باستثناء شكواك من حالة طبية طارئة - أما المخدرات الترويحية، فهي سموم، كما أنها لا تقودك إلى الهدف الذي تريده في الحياة، فالناس يستخدمون تلك الأنواع من المخدرات للتعاطي مع مشكلة يتعرضون لها، لذا عليك أن تتعرف على المشكلة التي تعاني منها وأن تواجهها!
حاول أن تجد حلًا بنفسك أو اطلب المساعدة، فلا يمكنك حل مشاكلك من خلال تعاطي المخدرات، فهي ليست حلًا أبدًا كما أنها تسبب الكثير من الأذى.
12- الحياة متقلِّبة:
الحياة تتغير في كل ثانية من كل يوم، فإذا كنت تملك أفكاراً ثابتة تتعلق بالكيفية التي يجب أن تتعامل فيها مع الأشياء، فإنك ستتخذ خطوات خاطئة، في أي موقف، انظر إلى الملابسات بتمعن، وخطط لتصرفاتك على هذا الأساس، ذلك أنك إذا تعاملت على أساس أفكار وأفعال ثابتة لا تتغير، فإنك ستصل إلى مرحلة ما وتعجز عن الاستمرار، أما التصرف والملاحظة الفعلية فيشكلان دومًا الحل الأمثل.
في أي موقف، انظر إلى الملابسات بتمعن، وخطط لتصرفاتك على هذا الأساس، ذلك أنك إذا تعاملت على أساس أفكار وأفعال ثابتة لا تتغير، فإنك ستصل إلى مرحلة ما وتعجز عن الاستمرار
13- تمسك بما تراه صحيحًا:
هناك أوقات ستمر بك في الحياة، ستختلف تقريبًا مع جميع من حولك، وهذا لا يعني أنك على خطأ!
ففي بعض الأحيان، يمكن أن يكون جميع الناس على خطأ في نفس الوقت! واعلم أن كونك صوت العقل الوحيد لن يمنحك شعبية، ولكنه أحيانًا الطريق الوحيد للسعادة.
14- الصدق والاستقامة هما أهم ممتلكاتك:
إنك ترقب ما حولك، وفي أعماقك تدرك حقيقة الأشياء، فلا تتخلّ عن مسارك لأن شخصًا ما لا يروق له ما اخترتَ أنت، ولا توافق شخصًا الرأي فقط لتنعم بالسلام، وضع في اعتبارك أن أي سلام يمكن أن تحصل عليه على هذا الكوكب يكون من خلال القوة والاستقامة، ويتم الحفاظ عليه من خلال مقاومة الكذب والأخلاق السيئة، الاستقامة والحقيقة هما مركز أي قوة، فإذا تخليت عنهما فأنت في الواقع لا تملك شيئًا !
15- كن أنت المدَّ الصاعد:
فالمدَّ المتصاعد في البحر هو الذي يرفع القوارب، وهذه العبارة هي شعاري في الحياة، ففي أي تصرف أقوم به، أنظر أولًا إلى عدد الناس الذين (سينفعهم أو يرتقي بهم) هذا التصرف، وأقوم به، ولم يخذلني هذا الإجراء مطلقًا، فقد نجح دومًا بمساعدة الكثير من الناس، ودائمًا وأبدًا كان ينتج عنه نفع كبير لي.
وبالنسبة لك، احرص في كل مرة أن تضم نفسك إلى قائمة الناس الذين سيحظون بالنفع أثناء تقييم الموقف وقبل الإقدام على التصرف.
16- الحياة أحيانًا مزعجة:
للأسف لا يمكن تخطي هذه الحقيقة، ولكن إذا حرصت على التعلم من المساوئ، فستنجح إلى حد ما في التقليل من حدوثها مستقبلًا، لا تخش شعور الضيق، وعندما يحدث، حاول أن تجد طريقة لتغييره ما استطعت إلى ذلك سبيلًا أو على الأقل للتعامل والتأقلم معه .
17- عليك تحمل المسؤولية:
هناك الكثير من الناس الذين تعصف بهم أية قوة في الحياة صغرت أم كبرت، ولا يفعلون شيئًا حيال ذلك الأمر، إلا إذا أجبرهم على ذلك شيء أو شخص ما، وهذه طريقة بائسة للحياة، أوَ لن يكون من الأفضل لو يقرر الإنسان حدوث بعض الأمور ثم يقوم بالتنفيذ الفعلي؟ سيما أن الحياة تغدو أكثر سهولة حين تكون أنت الممسك بزمامها، وخطيرة للغاية إذا لم تكن أنت القائد!
18- لا تنتظر موافقة أحد لتفعل الصواب:
اضطررتُ في كثير من الأحيان لمجابهة (الوضع الراهن) لتصحيح خطأ ما، وتفاجأتُ حين قُوبِلت بالكثير من الغضب والغيبة، والتهديدات الصريحة، أعترف بأن الأمر لم يكن جيدًا أبدًا، ولكنني أرى أنه عليك دائمًا أن تقوم بالفعل الصحيح الذي يُرضي ضميرك.
19- لا تسع للانتقام:
صدق أو لا تصدق، فإن الانتقام لمجرد الانتقام لا يسبب أي شعور بالسعادة إطلاقًا حين يتم تنفيذه ، وسيربطك هذا الانتقام بالشخص الذي انتقمت منه بشكل ما، فتعجز أن تكون حرًا من وجود ذاك الشخص في أفكارك وعقلك لاحقًا، ولكن أحيانًا عليك أن تتخذ موقفًا ضد إنسان ما؛ لإيقاف الأذى الذي يسببه للآخرين، وهذا يعتبر تصرفًا صائبًا بشكل عام.
20- ليس كل الناس عقلاء:
أعرف أن هذا قد يبدو أمرًا غير عقلاني، ولكنني أندهش من عدد الناس الذين يلتمسون الأعذار لغيرهم ممن يتصرفون بجنون، وكأن الناس يؤمنون بالفعل بوجود المختلين عقليًا، لكن طالما أنهم لا يهذون فهم ليسوا كذلك، ولكن الحقيقة أن الاختلال العقلي يظهر في تصرفات عديدة، فقد يكون الجنون ظاهرًا كما في القاتل والمجرم، ويمكن أن يكون خفيًا كما فيمن يطعنون الناس من وراء ظهورهم، والذين يسيئون معاملة غيرهم؛ فهؤلاء يخربون العلاقات ويهدمون حيوات الناس، كل تلك التصرفات تعد جنونية، وإن أظهرها التلفاز والأفلام على أنها طبيعية.
الاختلال العقلي يظهر في تصرفات عديدة، فقد يكون الجنون ظاهرًا كما في القاتل والمجرم، ويمكن أن يكون خفيًا كما فيمن يطعنون الناس من وراء ظهورهم، والذين يسيئون معاملة غيرهم
21- الناس الذين في حياتك هم أغلى ما تملك:
أذكر أنه في عام 1989 حدث زلزال مروع في كاليفورنيا، وحين توقف ساد الهدوء، وما إن استوعبتُ حقيقة أنه لم يصبني مكروه، أول ما خطر في بالي هو الاتصال بكل من أعرف لأطمئن عليهم، في الواقع، الجميع كانوا يتصلون ببعضهم حتى توقفت شبكة الهاتف عن العمل، الشاهد من ذلك الموقف، أنه في أية كارثة، لا يلتفت أحد منا لممتلكاته، وكل ما يهمنا هو الناس الذين نحبهم، لذا احرص على هؤلاء وخصص وقتًا لهم ولا تنتظر حدوث زالزال أو فاجعة ما لتذكرك بمدى أهميتهم بالنسبة لك.
22- ركز على الأشياء الجميلة في حياتك:
فتلك الأشياء الجميلة هي التي تجعل للحياة معنى، سيما وأنها قد لا تدوم طويلًا، فقد يتم استبدالها بأمور أخرى تمنيناها دومًا، ولكننا قد نفقد معها بعض أو كل ما كنا نملكه من محاسن ومميزات في الحياة لم نبال بها من قبل.
23- قد تملك الكثير من الناس لكن أطفالك لا يملكون غيرك:
إذا فقدت صديقًا أو إنسانًا عزيزًا على قلبك، فقد يتسنى لك إيجاد غيره حتى وإن غدوت مدمَّرًا بدونه، ولكن ولدك لا يمكنه العثور على أب أو أم آخرين، فهم مولعون بك من اللحظة التي ولدوا فيها، ويتخذونك قدوة لهم، فلا تستهن بهذا الأمر، اهتم بهم ولا تجازف بحياتك دون حاجة، فهم لا يمكنهم استبدالك.
24- أعداؤك سيتوقعون الهجوم لا الرحمة:
أن تفعل عكس ما يخبرك به حدسك في مواقف الهجوم هو الصواب بعينه، بالرغم من غرابة ذلك الشعور، سيتوجب عليك أحيانًا أن تتسبب بالضرر لشخص ما إذا كان يجب إيقافه عند حده لمصلحة الجميع، ولكن أحيانًا ستدرك أن الرحمة والحرص على النقاش ينجحان حين تخفق القوة؛ فكظم غيظك، ومحاولة التواصل لإصلاح الأمور تعد أكثر تأثيرًا ، وإن لم تغدُ مؤثرة كفاية، فإنها - على الأقل - ستُظهر ما لديك من شجاعة، ذلك أن الأمر يستوجب شجاعة حقيقية لتكون إنسانًا أفضل وقت الخلاف، وتقوم بردة الفعل الصحيحة.
طالما تحاول ما بوسعك فأنت بإذن الله على الطريق الصحيح، سترتكب أخطاءً نعم، ولكن ضع في اعتبارك أن الأخطاء تحدث حين تجرب أشياء جديدة
25- إنك تحسن صنعًا:
طالما تحاول ما بوسعك فأنت بإذن الله على الطريق الصحيح، سترتكب أخطاءً نعم، ولكن ضع في اعتبارك أن الأخطاء تحدث حين تجرب أشياء جديدة، وهذا أمر حسن، واعلم أن الحياة في مجملها جنونية وخارج نطاق السيطرة وغير متوقعة، ولا أحد استطاع حل جميع ألغازها، ونصف المتعة يُكمن في محاولة اكتشافها ومعرفة ما يناسبك منها، وحينها ستعيش حياة لا تُنسى!
دروس الحياة لا تنتهي، وتلك النصائح التي أعطيتها لكم ما هي إلا زهرة من بستان الحياة، علَّها تساعدكم أثناء التجول في بستانها وبين زهورها لئلا تصيبكم أشواك تلك الزهور أو تتعثروا في حجارة البستان.
المصدر : موقع بصائر
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن