٥ تصرفات من شأنها تدمير الحياة الزوجية
كتب بواسطة تسنيم عبد الرحمن النمر
التاريخ:
فى : ليسكن إليها
1216 مشاهدة
البعض قد يظن العلاقة المؤذية أو السامة هي العلاقة التي فيها خلاف أو نقص في الجانب العاطفي من أحد الأطراف، والحقيقة أن العنف في العلاقة سواء كان لفظيًا أو نفسيًا أو جسديًا كذلك من مسميات العلاقة المؤذية، وعلى هذا فالطرف المؤذي في العلاقة هو الطرف المقصِّر في العاطفة تجاه الطرف الآخر، أو هو المهيمن بدرجة تؤذي الطرف الآخر ولا تسمح بإعطائه مساحة للتطور والعطاء في العلاقة.
وهذا الأذى النفسي أو الجسدي يؤدّي لعدة نتائج وخيمة، منها: الضغط والخوف والانعزال والتوتر والاكتئاب واختلال التوازن العاطفي، لذا على الأزواج أن يتجنبوا عدة أمور تمنع الوصول لتلك المرحلة:
1- العنف:
وعادة ما يظهر وقت الصراع والانفعالات، ويكون السبب هو عدم قدرة الشخص على تحمل المسؤولية أو التعامل مع موقف صعب نتيجة عُقَد تكونت لديه على مدار السنين أو مشاكل شخصية، فيلجأ للعنف.
ولهذا العنف عدة صور أهمها: قلة الاحترام، والإهانة، والسخرية والنقد، والتنويه غير المباشر وقد يظهر بعنف جسدي مباشر.
2- السيطرة:
السيطرة تبدأ عادة بتصرف جذاب ومغرٍ من خلال التأثير على الطرف الآخر وإظهار الاهتمام والحرص عليه. ثم ينتهي الأمر بالسيطرة الكاملة وحرمان الطرف المعني من حريته.
وهدف الطرف المُسيطِر هو تحويل الطرف الآخر لشخص يعتمد عليه بالدرجة الأولى من خلال نزع استقلاليته وثقته بنفسه . ورغم الأذى الذي يعانيه الطرف الآخر (الضحية) فإنه يظل متمسكًا بشريكه المسيطَر؛ لانجذابه إليه وثقته به أكثر من نفسه.
ولهذا نجد في الكثير من حالات العنف ضد المرأة -مع الأسف- سكوت الكثير من النساء ورضوخهن برغم الأذى والألم والذل الذي يتعرضن له.
السيطرة تبدأ عادة بتصرف جذاب ومغرٍ من خلال التأثير على الطرف الآخر وإظهار الاهتمام والحرص عليه. ثم ينتهي الأمر بالسيطرة الكاملة وحرمان الطرف المعني من حريته
3- عدم تحمل المسؤولية:
والشخص الذي يمارس العنف بصورة يومية كثيرًا ما يتجاهل الحقائق ويعاني من الزعزعة والإحباط، مما يمنعه من اتخاذ أي قرارات مستقلة على بساطتها، ويعتمد بشكل شبه كلي على الطرف الآخر إلى حد يسبب له الضيق وعدم القدرة على إنجاز أموره هو.
الشخص الذي يمارس العنف بصورة يومية كثيرًا ما يتجاهل الحقائق ويعاني من الزعزعة والإحباط، مما يمنعه من اتخاذ أي قرارات مستقلة على بساطتها
4- تصرفات سلبية:
الشخص صاحب هذه التصرفات يتعامل مع معظم المواقف على أنها مواقف عصيبة، كما أنه يثق بصعوبة في الآخرين، وغالبًا ما يرى الشريك السلبي نفسه ضحية شر وشك وغيرة الآخرين، كما أنه يحسد الطرف الآخر على قدرته على عيش الحياة والاستمتاع بها .
5- أسلوب تواصل متناقض:
فهو يرفض التواصل المباشر والنقاش ومواجهة الحقائق والصراحة؛ لأنه – ببساطة - يعني تحمله للمسؤولية والتزامه بالتغيير والبحث عن حلول، فيلجأ ذلك الإنسان -غير الصريح في حديثه- للسخرية والنقد والكذب ليعيق الحوار مع الطرف الآخر بشتى الطرق ويحمله المسؤولية كاملة .
ولتفادي تلك الأمور أو التعامل منها على الوجه الصحيح إذا حدثت بالفعل، إليكم هذه الاقتراحات:
الاعتراف بوجود المشكلة، وبأن وجودها غير مقبول: فيجب على الطرف الذي يُمارَس عليه العنف أن يواجه ويرفض قبوله بكل الأشكال.
والأمر يستلزم الرفض العقلي أولًا؛ لكي يتمكن الإنسان من اتخاذ موقف، وحماية نفسه من هذا العنف.
التصرف واتخاذ موقف: الكثير ممن يواجهون العنف يخافون من ردة فعل الطرف الآخر إذا ما رفض الاستجابة أو أبدى اعتراضاً، وينتهي الأمرُ للأسفِ في معظم الحالات بالاستسلام لهذا العنف.
وهنا لا بد أن يحرص الإنسان على رفض أي نوع من أنواع العنف والتواصل مع المختصين والجهات المعنية سيما إذا ما وصل الأمر للعنف الجسدي وعَجَز الإنسان عن التصرف وحده.
وأخيراً، من الجوهري الإشارة أن المختصين في موضوعات مشابهة لما عرضناه ليس هدفهم إقناع الأطراف المعنية (المتعرضة للعنف) بسوء العنف وخطورته، فهو أمر مفروغ منه وقبوله - كما شرحنا آنفًا - يرجع لعقد وآثار نفسية لا بد من علاجها، أما الإنسان السوي فإنه يرفض هذا الأمر قلبًا وقالبًا.
وإنما الغرض هو دفع مثل هؤلاء الضحايا لاتخاذ موقف قوي وواضح ضد ممارسي العنف؛ كيلا يزيد تسلطهم وجبروتهم ولا تفقد الضحية ذاتها بصورة يصعب استرجاعها لتضميد جراحها لاحقًا، هذا إن شفيت أصلًا!
المصدر : موقع بصائر
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن