كورونا والإقامة الطويلة.. 6 أنشطة يمكنك ممارستها
كتب بواسطة تسنيم عبد الرحمن النمر
التاريخ:
فى : المقالات العامة
1105 مشاهدة
بسبب تفشي الكورونا، أُجبر الكثيرون في الفترة الأخيرة -ممن لم يعتادوا المكوث في المنزل لفترة طويلة- على البقاء في البيوت معظم الوقت، إن لم يكن كله في بعض الدول، وربما زاد هذا من شعور الملل وعدم القدرة على الإنجاز، والحقيقة أن من يظنون أن البقاء في المنزل هو للمضطرين أمثال العاطلين عن العمل فهم على خطأ ، ويرى هؤلاء أنه لا يمكن للإنسان تحقيق إنجاز ذي جدوى بالبقاء في المنزل لساعات طويلة، بيد أن الأبحاث أثبتت في السنوات الأخيرة -من خلال تجارب العاملين من المنزل- أن العمل من المنزل يوفر الكثير من الوقت، ويمنح الإنسان فرصة تأدية العديد من الأعمال، وممارسة هوايته، وقضاء وقت مع أسرته إذا أحسن التخطيط والتنظيم، وانطلاقاً من تجربة العمل في المنزل على مدار 4 سنوات، سنقدم 6 اقتراحات عملية ومفيدة لمساعدتك على استغلال الوقت الذي تقضيه في المنزل؛ لكي تغدو تجربة مثمرة وممتعة بإذن الله:
1- القراءة:
بسبب اشتغال الكثيرين بأعمالهم ثم استسهال تصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لملء المساحات الفارغة أو الترويح عن النفس، أوشك أن يغيب نشاط القراءة في زحمة الأشغال اليومية، والجلوس في المنزل يعتبر إذن من الفرص الذهبية لإحياء ذلك النشاط المفيد، فحاول اختيار مجال تحب القراءة فيه واستزد علماً فيه من خلال قراءة كتب أكثر في هذا المجال.
أما إذا لم يكن عندك مجال معين تميل للقراءة فيه، فحاول أن توسع مداركك في أهم مجالات الحياة ، فاختر أهم الكتب في أبرز الفروع كالدين أو السياسة أو علم النفس والاجتماع، وأفضل اقتراحات الكتب تجدها على صفحات الفيس، ومواقع الكتب الإلكترونية، وبالبحث في جوجل عن أفضل الكتب في أي مجال يستهويك، كذلك احرص على القراءة في الأمور التي لا يسع المسلم الجهل بها مثل سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة الكرام.
2- اكتساب مهارة جديدة:
كثير منا كان يملك الكثير من الهوايات التي رغب في تحقيقها ثم شغلته دوامة الحياة من دراسة ووظيفة وبناء أسرة، فلتستغل الوقت المتاح إذن في ممارسة تلك هواياتك من جديد ، أو تعلم مهارات جديدة، والإنترنت حافل بدورات تدريبية لتعليم كافة المهارات وعلى يد أبرز المختصين في كل المجالات، كالرسم والحياكة والطبخ.
3- تعلم لغة جديدة:
لا ريب أن تعلم اللغة يعد من المهارات كذلك، غير أننا رأينا إفرادها في نقطة بذاتها؛ لأنها من المهارات التي قد تستلزم تخصيص بعض الوقت خاصة في بداية مرحلة التعلم، وقضاء وقت كبير في المنزل هو فرصة ذهبية لتعلم لغة جديدة، أو إتقان لغة قديمة تعلمها الإنسان من قبل ولم يتقنها على النحو الصحيح.
قضاء وقت كبير في المنزل هو فرصة ذهبية لتعلم لغة جديدة، أو إتقان لغة قديمة تعلمها الإنسان من قبل ولم يتقنها على النحو الصحيح
4- مشاهدة الفيديوهات والتعلم من خلالها:
بات الكثيرون يشاهدون الفيديوهات على اليوتيوب بصورة عشوائية تماماً كما يتابعون برامج مختلفة تُعرض على قنوات متنوعة، بيد أن مشاهدة الفيديوهات والبرامج على اليوتيوب قد تغدو أكثر فائدة إذا ما حدد الإنسان المجال الذي يرغب في تعلمه، وحدد القنوات والسلسلة (حلقات مرتبطة ببعضها وتناقش موضوعاً واحداً) التي ترغب في مشاهدتها بدلاً من مشاهدة فيديو يحكي معلومات قليلة عن أمر ما وانتهى، فيمكن لعملية المشاهدة أن تغدو مثمرة إذا ما حدد الإنسان هدفه ونقَّب عن المادة التي يحتاجها، فحتى مشاهدة الأفلام والمسلسلات لها أن تصير تجربة مثمرة إذا قرر الإنسان تعلم لغة من خلالها مثلاً واتخذ الوسائل الصحيحة لذلك، كذلك فإن اليوتيوب حافل بالأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة، والتي تعد مشاهدتها مفيدة للاستزادة من المعرفة في موضوع أو مجال ما، والتي قد تغني عن قراءة عدة كتب وإعداد عشرات الأبحاث.
مشاهدة الأفلام والمسلسلات يمكن أن تكون تجربة مثمرة إذا قرر الإنسان تعلم لغة من خلالها مثلاً واتخذ الوسائل الصحيحة لذلك
5- قضاء وقت مع الأسرة:
مع زيادة ساعات العمل واشتغال الكثيرين لساعات إضافية، تقل فرص التلاقي مع الأهل، فاستغل وجودك في المنزل بتخصيص وقت تقضيه مع أطفالك وأفراد أسرتك، ولتحددوا نشاطات وألعاباً أسرية تلعبونها معاً.
6- الكتابة:
لكل منا تجربته المميزة في الحياة في مكان ما أو مجال ما، فلتستغل الساعات المتاحة لديك في مشاركة تجاربك مع الآخرين لئلا يكرروا ذات الأخطاء، ويستفيدوا من حصيلة تجاربك ، يمكنك مشاركتها من خلال عمل مدونتك الخاصة، أو إنشاء صفحة لك عبر فيس بوك، وإذا كنت محباً للشرح شفاهة، فأنشئ قناة عبر يوتيوب وشارك من خلالها تجاربك.
وأخيراً، فمن الممكن قطعاً تعلم كل تلك المهارات باستغلال الأوقات البينية في زحمة الحياة العادية، ولن يكون الإنسان بهذا بحاجة لانتظار ساعات طويلة لكي يتعلم مهارات جديدة، ولكن بينما تلك الساعات الذهبية متاحة لنا الآن ومحسوبة من سنوات عمرنا، فمن الجهالة عدم الحرص على استغلالها عوضاً عن التذمر منها.
المصدر : موقع بصائر
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة