لا أملك وقت للصلاة !!
كتب بواسطة الدكتور حاكم المطيري
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1023 مشاهدة
أقضي يومي كله في الدروس والدراسة، ولا أملك الوقت لصلاة الظهر والعصر والمغرب وأذهب إلى المنزل بعد العشاء .. ماذا يجب علي أن أفعل في أمر هذه الصلاة؟ غير أن تقول لي عدل مواعيد دراستك لأن هذا يعتبر مستحيلا.
ج / لا أقول لك رتب مواعيد دراستك! بل أقول إن كان ولا بد فاترك دراستك كلها أيها المغرور! وحافظ على صلواتك خير لك!
وتذكر قول الله ﴿أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا﴾!
وقوله عن أهل النار ﴿ما سلككم في سقر . قالوا لم نك من المصلين... فما تنفعهم شفاعة الشافعين﴾!
ألا ترى كم من الطلبة يدرسون ولا يكملون، ويمرضون ويموتون، قبل أن تتحقق آمالهم، فإنهم حينئذ لا يتمنون إلا شيئا واحدا ﴿حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون . لعلي أعمل صالحا فيما تركت﴾!
ألا ترى كم من الناس لم يدرسوا أو تركوا دراستهم وتوفرت لهم أسباب الرزق بالتجارة والصناعة وعاشوا حياة كريمة أفضل من كثير ممن درسوا!
ألا ترى الآلاف ممن درسوا يشتغلون عند تاجر أو مزارع أو صاحب مصنع أمي لا شهادة معه!
ألا ترى الملايين من المتعلمين يحكمهم أغبيـ ـاء وحمقـ ـى ومجانيـ ـن!
فليس بالدراسة وحدها يسعد الإنسان ولا بالعلم وحده تتحرر الشعوب!
بل يسعد الإنسان بالإيمان والعمل الصلاح والنفس الزكية، وتتحرر الشعوب وتنهض بالنفوس الحرة الأبية، وبالإرادة والإحساس بالعزة والكرامة، ويساعد على ذلك كله العلم، فإن فقدت فلا ينفع النفوس الوضيعة العلم، وإن وجدت كان العلم نعم المعين لها على معالي الأمور!
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة