خذلني .. ولَم أعد أثق بالرجال
كتب بواسطة هبة رضا
التاريخ:
فى : شباب بنات
980 مشاهدة
تمت خطبتي لشاب ولكنه خذلني، وأهله تكلموا في عرضي وهو ساكت .. افترقنا منذ ٤ سنوات ولا زلت لا أثق بأحد، ولا أستقبل خطَّاب، وقلبي ينقبض من سيرة الزواج ، ماذا أفعل؟!
ج / الناس لا تشبه بعضها البعض
إن كنتِ صادفتِ في حياتك نماذج سيئة فهذا لا يعني أنّ كل الرجال سيئين أو أنهم جميعهم ليسوا على دين وخُلق أو أنهم كلهم خونة وطباعهم سيئة .. كل ذلك يعتبر نظرة ظالمة وليست منصفه فى حقهم
تمهلي وأحسني الاختيار
كلنا بشر وكلنا نصيب ونخطئ ..
لكن العبرة بمن يتوب ويرجع إلى الله ويندم على ما فات ويصلح فيما تبقى له ..
أعطي لنفسك فرصة لتحب وتثق وتمنح مشاعرها لمن يستحقها .. شخص أرادك بالحلال وسعى لينالك وجاهد نفسه ليحافظ على قلبه من الفتن فلا تظلميه معك .
.فلا ينبغي لك العزوف عن الزواج بسبب ما حصل لك وتعرضت له، ولا تفقدي ثقتك بالرجال فمنهم الطيبون وذوو الخلق والدين والأمانة، ومنهم غير ذلك ..
اعلمي علم اليقين بأن الرجال ليسوا سواء، وإنما فيهم الكريم الشهم، وفيهم الطيب القلب، وفيهم عظيم الخصال، وفيهم الأمين المتحبب إلى زوجته، وليسوا كلهم على شاكلة من رأيت، فإذا تقدم إليك من يخطبك فلا تلتفتي إلى تسويل الشيطان؛ لأنه يتمنى ألا يقع زواج بين مسلمين، وإذا وقع سعى ليفسد بينهما حتى يفترقا، نعوذ بالله منه ومن أوليائه .
الحياة كلها مبنية على الخير والشر ، والنور والظلمة، ورؤية الشيء من جانب واحد خطأ جسيم ، ولك أن تعرفي بأن الناجحين هم الذين لا يعرفون شيئا اسمه الفشل ، بل يعدون ما يمرون به مجرد تجربة يمر بها غيرهم فيفشل ، ويمرون بها هم فيتزودون منها معرفة بالحياة.
اعلمي أنه مما يحفظ كرامتك ويصون عرضك زوج صاحب خلق ودين إن أحبك أكرمك وإن كرهك لم يظلمك،
إنك إذا تزوجت بشاب صاحب دين وخلق ، فإنك ستنسين بفضل الله كل ما مررت به من خبرات سيئة فى حياتك ، وسوف تستمتعين أكثر لأنك جربت المر فيزداد الحلو في لسانك حلاة وطعما.
فابحثي عن صاحب خلق ودين تقر به عيناك وتسعد به نفسك من الوحشة ويعينك على نوائب الدهر ..
اعلمي أن ظفرك بذي الدين هو خير لك فكل ذي دين هو إنسان حسن العشرة قادر على تربية أبنائه بحكمة وعلم وإن لم يفلح في استمالة قلبك الآن..
حددي مميزاته ولا بد أن تدركي ان الزواج قائم على المودة والرحمة قبل الحب.. فالحب يزيد وينقص ولكن المودة تستدعي الإنصاف عند الكراهة وهذا ضروري يا حبيبتى فلا يخلو زواج من اختلافات تستدعي الحكمة في علاجها لا التهور والحمق اللذان هما آفة من لا يخشي ربه ولا يعرف دينه
أسأل الله لك التوفيق والسكينة والرضا وأن ييسر لك الخير ويعينك على الحق
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة