أديب وصحافي لبناني مقيم في الكويت.
للأحباء الصغار: اكتشف نفسك
كلّ نجاح في مجال ما يبدأ في الغالب بالهواية.
كثير من الناس يبدؤون أعمالهم الكبيرة بهوايات صغيرة.
قد تكون هوايتك الرسم،أو القراءة، أو كتابة الشعر، أو الرياضة.
فإذا طورت هذه الهوايات الصغيرة؛ فإنها مع مرور الأيام ستصبح هواية كبيرة، تستطيع من خلالها أن تحدد ما إذا كنت تريدها أن تستمر معك في الحياة أو لا، سواء على سبيل الهواية كما كانت، أو لعمل يفتح أمامك سبل النجاح..
فكم من كاتب مشهور بدأ حياته بالكتابة "هاوياً" على أوراق وقصاصات صغيرة..
وكم من شاعر مرموق كان يتلو شعره في داخل فصله المغلق وبين جدرانه الأربعة، أو في مناسبات مختلفة على خشبة مسرح المدرسة..
وكم من مهندس بارع بدأ حياته بهواية ترتبط بهندسة غرفته وألعابه الصغيرة، وكم من مخترع وصانع محترف بدأ فنه بابتكار آلة بسيطة، وهكذا..
فمن المهم يا صديقي الصغير أن تكتشف نفسك...
أن تعرف ما يميّزك عن الآخرين..
أن تحب الابتكار لا التقليد..
فكلما أبدعت في مجال ،ستكون متميّزاً به في المستقبل..
ولعلّ الأفكار التي نسمعها عن الكاتب الصغير والمخترع الصغير والمهندس الصغير.. وما نراه في مدارسنا من نشاطات كثيرة تثلج الصدر وتفرح القلب، خاصة ما نراه من اقبال لافت على الأنشطة من الطلاب بمختلف مستوياتهم الدراسية، هي حجر الأساس لكل ذلك النجاح الذي نسعى إليه جميعاً..
فهناك بعض الطلاب الذين اهتموا بالاختراعات في صغرهم، كبروا وأصبحوا من المخترعين المميزين الذين أفادوا بلادهم وكانوا مثالًا للتقدم والنجاح..
وهناك أمثلة كثيرة جدّاً يا صديقي الصغير.. ونحن نريد أن تصبح أنت أيضاً مثالاً للآخرين..
وهذا هو أنت..
ما دمت قارئًا.. وباحثًا.. ومتعلماً..
وكلما أكثرت من ذلك تميزت أكثر، واكتشفت في نفسك الكثير الكثير من المواهب الخفية والتي تصنع الأعاجيب..
هيا اكتشف نفسك..
ففي كل يوم ستكتشف المزيد...
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة