لذّة ليس بعدها لذّة!
لو كنتِ يوماَ عزيزتي بحاجة ملحّة إلى مبلغ من المال.. وكنتِ تعرفين شخصاً لو طلبت منه هذا المبلغ لأعطاكِ إياه بيسر وسرعة دون أدنى تردد أو تأخّر! بل وإنه حتى لن يطالبك برد الجميل له! .. ولن يخبر أحداً بحاجتك تلك وبما فعله من أجلك! .. فهل عساكِ بعد كل هذا تترددين بالطلب منه ولو لثانية واحدة؟! أم أنك ستسرعين الخطى نحوه بكل ثقة لتطلبي المبلغ منه؟!
ولله المثل الأعلى ! .. فهذا مثل العبد المؤمن مع ربه سبحانه وتعالى.. فيقينه بكرم الله.. وتصديقه الجازم بقوله ( .. فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان .. ) .. يجعله كلما احتاج إلى شيء لم يتردّد أو يتأخر في الطلب منه عزّ وجلّ..
من هنا فإن المؤمن لا يتوانى ولا يتأخر عن قيام الليل وهو سبحانه الذي يتنزل في آخر ساعة من الليل وينادي في العباد "هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ " .. إنها فعلاً ساعة من أجلّ وأعظم ساعات الحياة على كل عاقل وعاقلة ألا يضيعها على نفسه أبداً ..
فلنعزم عزيزاتي إذاً على قيام الليل في تلك الساعة يومياً.. فإن كانت المغفرة والإجابة محققة فيها في سائر العام .. فما بالك بعظم أجرها برمضان؟!! .. ويا له من شعور عظيم بالقرب منه تعالى وأنت تعرفين في تلك الساعة قربه منك وحديثه إليكِ يسألك عن حاجاتك ليلبيها لكِ .. ويسألك عن ذنوبك ليعفو ويصفح عنكِ ! ..
مناجاة ولقاء ولذّة ، ليس بعدها لذّة !
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن