سندريلا جديدة..
التاريخ:
فى : قصص
1815 مشاهدة
لم تستطع أن تحبها... دوماً تشعر بأنها عبئاً ثقيلاً عليها؛ لذلك لعبت دور زوجة الأب بامتياز، أخرجتها من المدرسة لتهتم بأمور البيت، وكلّفتها من الأعمال المنزلية ما لا تطيقه الفتيات في مثل سنها، ومقابل ذلك كانت تدلل بناتها، ...وتميزهن في المعاملة، وانعكس هذا التصرف على سلوكهن، فأصبحن ينظرن إليها باعتبارها خادمة لهن، وتحملت الفتاة هذه المعاملة لأنها تعلم جيداً أنه ليس لها مكان آخر تلجأ إليه, ولا حتى حضن والدتها التي تركتها لتبني أسرة جديدة ليس لها مكان فيها؛ أما والدها فيكفيه همه الذي هو فيه, فهو منصرف تماماً لتأمين لقمة العيش.
استغلت زوجة الأب وضعها هذا فأذاقتها الأمرّين؛ إهانات متواصلة، وأعمال منزلية متراكمة لا تنتهي... لم ترحم دموعها التي كانت تتوسلها بصمت.
وتقدم شاب لهذه الأسرة بغرض الزواج من إحدى بناتها، وأخبرتها جارتها أنه (عريس لقطة) فاجتهدت بتزيين بناتها لعل واحدة منهن تُرضي ذوقه, أما (ابنة زوجها) لم يكن لها نصيب من هذا الاهتمام، رغم أنها كبرى أخواتها، بل أكثر من ذلك طلبت منها ملازمة المطبخ والاهتمام بأمور الضيافة، ونال العريس إعجاب ورضا الأسرة لمواصفاته الحسنة، وظلت زوجة الأب بانتظار ردّه وزيارته الثانية, وكانت المفاجأة أنه أُعجب بـ(ابنة زوجها) حينما رآها صدفة أثناء مرورها الخاطف من غرفة إلى أخرى.
جُن جنون زوجة الأب وحاولت عرقلت الزواج بأي وسيلة، ولكن هذه المرة تصدى لها الأب، وعمل على إتمام الزواج... بأسرع ما يمكن.
هذه القصة حدثت فعلاً، وهي تذكرنا بالقصة الخيالية لساندريلا.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة