مع كلّ افتتاح... أملٌ واستبشار
مع صدور هذا العدد (٢0١) من منبر الداعيات في هذا الشهر (محرّم) نستفتح عاماً جديداً -عام 1436 هـ - من أعمارنا، وسنةً جديدة من عُمُر مجلتنا -إذ كان أول صدورها في محرّم عام 1414 هـ -كما نستفتح مئةً جديدة من أعدادها...
وسبحان ربنا عز وجل القائل: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً)، فقد جعل تعاقب الأيام وتداوُلَ خِلْفة الليل للنهار والنهار لليل محطاتٍ للتذكُّر وأخْذِ العبرة، ومضخّاتٍ لجداول مشاعر الشكر لله عز وجل على التوفيق للإنجازات أو تحقيق النجاحات.. جداول من اليَنْبوع الثرّ، ينبوع الإيمان بالله سبحانه وتعالى والثقة التامّة بحِكْمته في تدبيره وتصريف أقداره واليقين بعظيم قدرته!!• ومع العام الجديد يتجدّد فينا الأمل بالفَرَج والاستبشار بالنصر... فأمّتنا وإن كانت تقف على مفترق طُرُق خَطِر ووَعِر لأنها تواجه (أشرس معركة تاريخية) تستهدف هوّيتها ووجودها ووزنها الحضاري، إلا أن إصرار الروّاد -أهل العزم والصبر، وأصحاب اليقين وبُعد النظر -على الثبات ومواجهة التحدِّيات يؤكد على أن الله عز وجل يخبّئ لها قَدَراً يُعيد قَدْرها ويجدّد دورها، لذا أوصي كل مسلم يحمل همّ دينه وهموم أمته:
سَلــــــّم أمــــــورك للإله فــــــربمـــا
جعل الشدائد للرخاء سبيلا
وأرِحْ فــــؤادك من شكـــوكٍ إنــه
ربٌّ كـــريمٌ لا يَــــردّ نزيـــــلا
وارْجُ العطاءَ مع البلاء فكم تلا
يُسْـــرٌ عسيـراً لا يدوم طويلا
• ومع افتتاح سنة جديدة من أعداد المجلة ودورة زمنية جديدة من عمرها يزداد تصميمُنا على أداء رسالتها -مع اكتساب أقلام متخصّصة كثيرة وعناوين لمواضيع جديدة وتعديل وتطوير تلحظونهما ابتداءً من هذا العدد -رسالتها في التبصير والتنوير، وفي بذل كلمتها وقيامها بدورها في التوعية وفي خطوات التجديد والتثبيت.. تجديد فَهْم الإسلام -بمصدريه: الكتاب والسنة -مرتبطاً بحاجات العصر وتحديات (الحَدث الحضاري اللحظي الهائل)، مع فتح آفاق جديدة واعدة في ميادين الدعوة إلى الله ودور المرأة والشباب والدعاة وتوظيف الإعلام من أجل الفكرة والحقيقة والدعوة، وليس للإفساد والمتاجرة والبَرْوَزة!!..
• ونَعِد -بعون الله وتوفيقه -أن تبقى سِمَة منبر الداعيات (للكلمة الحرّة... عنوان) علامة فارقة لها ونكهة بطعمةٍ لذيذة تُميّزها.. وكما اخترنا مع افتتاح العقد الثالث من عُمُر جمعية الاتحاد الإسلامي شعار (باتحادنا.. نتألّق) فإن شعار منبر الداعيات مع افتتاح مئتها الثالثة سيكون (بإسلامنا.. نترقّى) لنعبّر عن عَزْمنا في إعلامنا على مواجهة التحدي الحضاري الشرس برسالة هذا الدين العظيم: المؤهَّل الوحيد لقيادة البشرية وإنقاذها من التّيه والدمار!
.. ويبقى التحدّي أن لا يكون أيّ شعار مجرّد كلام بل عنوان مسار والتزام!
وبما أن أسرة تحرير المجلة ارتأت تغيير عنوان هذه الصفحة من (هلال العدد) إلى (على الوتر) فأرجو أن أكون مع افتتاح أول أعداد المئة الثالثة قد ضربتُ على الوتر، وبالله التوفيق!
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن