رسالة إلى ابنتي
بقلم: معزّز ناصر
سورية
اشتقت إليك يا حبيبتي، يا قطعة مني، يا قرّة عيني وفلذة كبدي....
أنت روحي وحياتي، آه من أشواق أكنّها لك كلظى تحرق وجداني...
شوقي إليك اليوم أكثر من شوقي إليك حين كنت في أحشائي...
كنت أخاف عليك حينها، أرواحنا ممتزجة معاً، تتغذين من دمي وتتنفسين بأنفاسي، وقلبي بعدد دقّاته يراك.
أما اليوم، فيطلبك قلبي على الدوام، ولا تزالين بين أضلعه، وعيناي لا تراك!
أحبك يا ابنتي، حبّ الأرض للمطر، حبّ الشجر للثمر، حبّ الليل للقمر، حبّ الرضيع لثدي أمه وأكثر...
أنت أوّل فرحة لقلبي، أنت التي وهبتني لقب الأمومة!
ابنتي... أنت عزائي في حزني، رجائي في يأسي، قوّتي في ضعفي...
أنت ينبوع الحنوّ والرأفة... أنت كلّ حياتي...
هل تعلمين يا ابنتي أنني أرى فيك أمي التي افتقدتها منذ نعومة أظفاري!!
هل تعلمين أنك النور الذي أضاء ظلمة ليلي والشعاع الذي أنار مقلتي!
يا زنبقة انبثقة من أكمام الحياة ليملأ عبقها وشذاها كل حياتي...
هل سأراك يا حبيبتي يوماً وأحتضنك؟ هل سيُقتَل الفراق وألقاك مجدداً، أم أنّ القدر أقوى مني ومنك!
ابنتي، أعلم أنك مثلي تتألمين، ولديك ما عندي وأكثر من الحنين!
أنت أغلى ما أملك، وكنوز العالم كلها لا تعدل لقاءك...
فبقدر حنيني إليك وصبري الكبير، أتوسل إلى ربي أن يحنو عليّ بلقاء قريب....
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن