عادة وعبادة ماذا نفعل؟
من عادتنا أن نهرع إلى التلفاز لمتابعة ما تبثه الفضائيات عند كل أزمة تمر بها أمتنا سواء في فلسطين أو سوريا أو العراق أم غيرها من بلاد العالم الإسلامي، ومن عادة البعض التنديد على صفحات الفايس بوك وإنشاء هاشتاغات لا تُغني ولا تُسمن من جوع، والسؤال المطروح كيف نحوّل هذا العادة إلى عبادة نكسب عليها الأجر من جهة ونساعد بها إخواننا المستضعفين من جهة ثانية؟
والجواب: ...
- وقفة محاسبة ليراجع كل منا نفسه..أعماله... فكل مسلم عاص هو السبب فى ما يحدث للأمة؛ فلقد ورد فى الحديث الشريف: "إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمّهم الله بعذاب من عنده فقلت _أم سلمة_ يا رسول الله أما فيهم يومئذ أناس صالحون؟ قال: بلى, قلت: فكيف يصنع بأولائك؟ قال: يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة الله "..
وفي حديث آخر قالت أمنا عائشه رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنهلك و فينا الصالحون؟!، قال: نعم إذا كثر الخبث"..
وفي حديث آخر قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند رسول الله فأقبل علينا رسول الله بوجهه فقال: يا معشر المهاجرين خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن .. ما ظهرت الفاحشة فى قوم حتى أعلنوا بها إلا أبتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ولا نقص قوم فى المكيال والميزان إلا أبتلوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء فلولا البهائم لم يمطروا ولا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله عز وجل فى كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم شديد ..
وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها, قلنا يا رسول الله أمن قلة نحن يومئذ؟ قال: أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم و يجعل فى قلوبكم الوهن, قالوا وما الوهن يا رسول الله قال: حب الدنيا وكراهية الموت...
- همومنا واهتماماتنا!!! قال الإمام مالك بن دينار رحمه الله: «إن صدور المؤمنين تغلي بأعمال البر وإن صدور الفجار تغلي بأعمال الفجور، والله تعالى يرى همومكم، فانظروا ما همومكم رحمكم الله»..
فما هي هم واهتمام كل واحد منّا؟
- الواجب علينا الدعاء للمظلومين في صلواتنا أفراداً وجماعات... والاستمرار في القنوت في كل الصلوات حتى ترتفع النازلة.
- الانفاق وتتعدد طرق المساهمة والتضامن المادي، من بينها: التبرعات - المساعدات الطبية- كفالة طفل أو أسرة - التبرع بالغذاء والاحتياجات المادية.
- التوعية بقضايا المسلمين وعلى رأسها قضية فلسطين بأي وسيلة كانت.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن