دعوة الشيخ علي الطنطاوي على شارون وبيغن
كتب بواسطة بقلم: الشيخ علي الطنطاوي
التاريخ:
فى : المقالات العامة
1016 مشاهدة
دعوة الشيخ الربّاني علي الطنطاوي - رحمه الله - على شارون وبيغن - لعنهما الله -.
يقول الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - في ذكرياته: "إنّ هتلر إن قيس به هذا النجس بيغن عُدَّ من الأطهار. على أنّي ألعنُ هتلر في قبره – إن كان له قبر – لا لِما زعموا كذباً أنه فعله باليهود بل لأنه لم يُخلّص البشرية نهائياً مِن رجس اليهود. إن الذي فعلوه في لبنان، سيعجز أبلغ المؤرخين لساناً وأفصحهم بياناً عن نقله كما وقع إلى الأجيال القادمة من البشر.
ما نيرون؟ ما جنكيز؟ ما هولاكو، ما يأجوج ومأجوج؟ ما وحوش الغاب وعقاربه وحيّاته وحشراته؟ ما الخنازير البريّة؟ كل أولئك إن قيسوا بهذين القذرين، بيغن وشارون، صاروا من أهل الطهارة والخير، صاروا أطهاراً أخياراً لأنك وضعتهم مع من هو أنجس وألعن.
كلا. ما رأى تاريخ البشر قاتِلَيْن مجرمَيْن كهذين الكلبين المسعُورين. لقد قطعاني عن إتمام الكلام الذي بدأته فإلى الحلقة الآتية إن شاء الله، وقطع الله عليهما الطريق إلى كل خير، وسدَّ دونهما الباب إلى كل سعادة، وجعل ما فعلوه في لبنان مرضاً موجعاً مشوهاً في جسديهما، وقلقاً قاتلاً ورعباً دائماً في نفسَيْهما، وانزعاجاً مستمراً لا يذوقان معه استقراراً، لا يُعرف له سببٌ ظاهر، ولا يلفى له دواء شاف، يُنغص عليهما العيش حتى لا يطيقانه، ويُحبب إليهما الموت فلا يجدانه. ويجعل ما أجرماه لعنة عليهما باقية فيهما، متسلسلة في أعقابهما، ممتدة في ذراريهما، شاملة أهلهما وأحباءهما، حتى يروي التاريخ ما حلّ بهما، فيجزع كل باغ ظالم، وكل جبار مغرور، أن يحل به ما حلّ بهما، ولعذاب الآخرة أشدّ وأبقى.
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) (إبراهيم:42).
فيا من كفلتم (أمْنَ إسرائيل) هل تكفلونه لها في ذلك اليوم؟ أم هل تضمنونه لأنفُسِكم؟ أم تحسبون أنكم تفرّون من لقاء الله؟ وإلى أين؟ هل من إله غير الله تلجؤون إليه كما يلجأ السياسي إلى دولة غير دولته فتحميه؟
من يحميكم – ويْحَكم – من الله؟ يا سكارى بخمرة القوّة اصحوا فإن الله أقوى. والله أكبر".
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة