فتوى الشيخ محمد كريم راجح في الجدار الفولاذي
كتب بواسطة المصدر: المركز الفلسطيني للأعلام
التاريخ:
فى : المقالات العامة
1477 مشاهدة
الشيخ محمد كريم راجح: بناء "الجدار الفولاذي" حرام وأشدَّ خيانة عرفها التاريخ الإسلامي
اعتبر الشيخ محمد كريم راجح شيخ "عموم قرَّاء ومقارئ الديار الشامية" أن بناء "الجدار الفولاذي" هو أشدُّ خيانةٍ عرفها التاريخ الإسلامي حتى يومنا هذا، واصفًا ذلك العمل بـ"الوقاحة".
وقال الشيخ راجح في فتوى خصَّ بها "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الإثنين (4-1-2010م): "إنني لا أعلم خيانةً منذ قام الإسلام إلى يومنا هذا أشدَّ من هذه الخيانة التي تُصنَع على بصر العالم وسمعه، والذي يقوم بها من كان يُظَنُّ أن يكون حاميًا للمسلمين وقائمًا بأمرهم، وأن يكون ملجأ الأمة العربية إذا أصابها ضيمٌ أو نزل بها سوء، ثم أن يكون بعد ذلك الغطاء الكثيف لما تعمله "إسرائيل" ولِمَا تأتي به من قتلٍ للأطفال والنساء والمرضى والعُجَّز والشيوخ، وأن تستحل ذلك بقنابل محرمة عالميًّا وقانونيًّا".
واستنكر الشيخ راجح أن تعمل السلطات المصرية على سدِّ الأنفاق "التي لم يبقَ لشعب غزة شرايين يسيل إليهم روح الحياة إلا من هذه الأنفاق التي تريد هذه الحكومة أن تسدَّها".
وتساءل: "هل يُعقل أن يكون إنسان عربي مسلم من يخدم اليهود والصهاينة، الذين أخرجوا شعبنا من بلده بحماية دولية من قبل الدول التي تملك العتاد والسلاح، ثم بوجود خونة كانوا السبب في أن تكون هذه النكبة؟! هل يُعقل أن يكون عربيًّا مسلمًا من يقوم بمثل هذا؟ سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم".
واستنكر شيخ "عموم قرّاء ومقارئ الديار الشامية" صمت الحكام عما يقع الآن من حكومة مصر، وتساءل: "أما كان ينبغي أن يقوموا بعمل جادٍّ في هذا السبيل كي ترتدع هذه الحكومة التي أصبحت الشعوب العربية تعدها من حماة دولة "إسرائيل"؟.
وقال: " تُرى ما كان يضيره أن يفعل ما فعلت سوريا؛ من أنها فتحت أبوابها للشعب الفلسطيني ليدخل بلادها؛ لأن العرب والمسلمين أمة واحدة، فكم من الفرق بين هذا وبين من يسدُّ معبر رفح والأزمة شديدة والقتل قائم والقنابل تُلقى، ثم تعتذر تلك الحكومة عن ذلك بأن هذا الشعب محتلٌّ، وأن هناك معاهداتٍ مع اليهود ولا تستطيع أن تنقضها!!".
وشدَّد راجح على أنه "يجب أن يُعلَم أنه إذا كان بين الدولة الإسلامية والدولة الضالة الكافرة حربٌ؛ فيجب على جميع المسلمين إذا دخلوا أرضًا من أراضي المسلمين أن يحاربوا هؤلاء الذين جاسوا خلال أرضهم، ولا يجوز لأحد أن يتخلَّى عن ذلك حتى تكون الأرض الإسلامية محميةً حقًّا".
وأضاف: "من يصانع الضالين والكافرين والمغتصبين فإنه منهم، فإن الله يقول: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم)، ويقول أيضًا: (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسرُّوا في أنفسهم نادمين.(
واختتم الشيخ فتواه بالقول: "وأنا أفتي بحرمة إقامة هذا الجدار إلا أن تُفتح معابر أخرى لإخواننا في غزة، يدخلون منها ويخرجون، ويُدخل إليهم منها ويُخرج، وما دامت كل الجهات مغلقةً فإقامة هذا الجدار حرامٌ، ومن يقيمه فإنه يريد أن يقتل 1.5 مليون، عونًا لأعداء الله، وشعبه يعاديهم".
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن