جدليّة الأسْر... والإسراء
إنّ المتأمّل في حالة الامّة الإسلامية اليوم لا يحتاج إلى كثير وقت لتصدمه المهانة التي تعيشها والذلّ الذي ضرب عليها والأسر لحرّيتها وعزّتها وأحرارها الذي أحيطت به والعداء لعقيدتها وشريعتها وقِيَمها.
في المقابل فإنّ بوادر الفرج وبواكير النصر تلوح في سماء محنتها ولكن لا يتمّ لها ذلك إلا إذا نفّذت الذي يجب أن تتعلّمه من معجزة الإسراء والمعراج التي أُكرم بها قائدُها وعظيمها رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهو أنّ الإسراء ما كان إلا بعد صبره عليه الصلاة والسلام على حالة الأسر والحصار لدعوته ولشخصه ولصحابته مستمداً بصلته الدائمة بالله تعالى العون على ذلك، وإلا بعد العمل الجادّ للفكاك منها.
وأنّ المعراج ما كان إلا بعد ثباته على العقيدة واستعلائه بالشريعة واعتزازه بقِيَم هذا الدين الحضارية بعروج دائم لروحه الشريفة طيلة سنوات المحنة في رحاب العبوديّة لله وآفاق استشراف المستقبل الزاهر لدينه.
فصلّى الله وسلّم عليه وعلى أهل بيته الذين ساندوه وكانوا خير أُنموذج لأطهر بيت في التاريخ البشري، وعلى أصحابه الذين آزروه وصدّقوه في عهدهم وبيعتهم فكانوا خير جيلٍ آزر نبياً من أنبياء الله ووفى في عهده وضحّى لدينه فنالوا أعظم وسام وأشرف تقدير بقول الله عز وجل عنهم (رضي الله عنهم ورَضُوا عنه).
اللهم احشرنا تحت لواء سيد المرسلين واجمعنا مع أهل بيته وأصحابه الميامين في جنات النعيم.
اللهم آمين
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن