المسلم بعد الحجّ والعمرة

أبشر أيها المعتمر.. أبشر أيها الحاج !
لقد وُلِدْتَ من جديد !
فالعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج يَجُبُّ ما قبله.. لقد عُدْتَ الآن نظيفًا من الذنوب، خفيفًا من الأحمال والأثقال ..
فوصيتي لك: انطلق !
بعد أن صارت صفحتك بيضاء؛ أمامك الفرصةُ بقلبك الأبيض، وروحك الشفافة أن تطير في سماء الأعمال الصالحة ..
لا تتباطأ.. ولا تتكاسل !
لا ترجع.. ولا تنكص !
لا تملّ.. ولا تكلّ !
انطلق بكل طاقتك في سبيل الله.. فقد لا تُدرك حجًّا آخر، أو عمرة أخرى، وقد لا تعود الفرصة ..
ما أجمل أن تلقى الله وأنت على هذه الهيئة !
فادعُ الله دومًا بالتثبيت، واسأله الموت على الطاعة، فلعلَّه يبعثك يوم القيامة ملبيًا: لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك .
المصدر: كتاب (الحج والعمرة .. أحكام وخبرات) للدكتور راغب السرجاني .
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يريده القرآن ـ الجزء الثامن
مَطبخ السياسة.. ومَنهج القُرآن في السياسة الشرعيّة..!
العين المحمودة والعين المذمومة في الكتاب والسنة - الجزء الثاني
سوريا إلى خير
أسباب تخلّف المسلمين: تحقّق وتبيين