أخبار منسية
يقع على كلِّ دولة من دول العالم الإسلامي في كلِّ وقت وفي كلِّ موسم إمَّا أزماتٌ اقتصاديَّة، أو حروب عسكريَّة، وإمَّا كوارث طبيعيَّة، فتقوم وسائل الإعلام بتغطية تلك الأحداث كسَبْق إعلامي! أو سدِّ فراغ فترة البثِّ التلفزيوني! أو نقْل خبر لأهداف وأغراض سياسيَّة وشخصيَّة، يُخطِّط لها صاحب المؤسَّسة الإعلامية التي تَتبْع لها القناة أو صاحب النفوذ فيها؛ من جَسٍّ لنبض الشارع، أو لتضليل الشعوب عن الحقائق، أو عرْض حقائق مُزيَّفة !
فترى أخي القارئ عندما سمِعنا وشاهدنا وقَرأنا عن الاعتداءات المُستمِرة للحكومة الصينيَّة على المسلمين في تتراستان، وكذلك الحكومة الكمبوديَّة على المسلمين بداخلها، وإخواننا المسلمون في بورما في الزمن الماضي مُقيَّدون من حريَّة الحركة، فضلاً عن حريَّة العِبادة! وتفجير المساجد المُتكرِّر بالهند، إضافة إلى إجبار بلغاريا في السابق أفراد شعبِها من المسلمين على تغيير أسمائهم من العربية، والحروب المُتوالِية على سيراليون من قِبَل البرتغال والإنجليز، وغير ذلك من المآسي والآلام على المسلمين، واحتلال البلدان الإسلامية في أماكن شتَّى، وسلْب حقوقهم الإنسانية تَحت مظلِّة مكافحة الإرهاب.
وإنَّ هذه الأخبار سَمِعناها في البداية خبرًا ضخمًا، مُصاحِبًا لهالة إعلامية عظيمة، وانْتشار واسِع من خلال وسائل الإعلام المُتنوِّعة مُدَّة مُعيَّنة، وبعدها يبدأ في التَّلاشي والأفول، إلى أنْ يُصبِح طيَّ النِّسيان، مع أنَّ الأحداث والمُعاناة ما زالت مُستمِرة؛ فالاعتداءات باقية وتَتزايد، والحروب طاحِنة، والانتهاكات صارِخة ضدَّ المسلمين في شتَّى بِقاع الأرض.
أفلا يَجدُر بنا كشعوب إسلاميَّة تدين بأخوَّة الإسلام والدعوة الإسلامية بعيدًا عن القوميَّة والشعوبيَّة - أنْ نَتولى نشْر أخبار العالم الإسلامي بانتظام، ونُوثِّق التقارير اللازمة لنُصْرة هذه الشعوب والأقليَّات المظلومة، ألا يُمكن أنْ تتوحَّد الجهود في ذلك لدى المُنظَّمات والدول الإسلامية.
أرجو أنْ تَصل رسالتي هذه إلى كلِّ مسؤول وإلى كل مُهتم يَحرِص على خِدمة دينه وإخوانه المسلمين.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة