احذروا الشاشة الفضية
التلفاز، وسيلة الإعلام الأكثر انتشاراً في العالم...
وسيلة لا تعرف الغنى والفقر، والثقافة والعلم، والتطوّر والتخلف..
ولكن هنا يطرح سؤال، هل نحن على معرفة تامة بتلك الوسيلة الإعلامية؟
وهل نحن على علم بمدى تأثيرها على أولادنا الصغار والمراهقين؟
كم من والدٍ ووالدةٍ يحملون جهاز التحكم في سهراتهم ويتابعون مع أطفالهم ما يشاهدون؟
وأحياناً يعطي الأهل الثقة لأولادهم فيتركون لهم جهاز التحكم، يشاهدون المسموح والممنوع، والحق يقال أن الممنوع يكون مرغوباً أكثر.
وإذا كانت وزارة الداخلية قد أبرأت ذمتها ووضعت إعلاناً صغيراً قبل بعض البرامج ينص: "يُنصح بمشاهدته بوجود الأهل لإحتوائه على بعض المشاهد غير اللائقة للأطفال".
فهل نحن أبرأنا ذمتنا أيضاً؟
هل اطلعنا على ما يتابع أطفالنا أم أن الأمر لدينا سواء!!!
إخوتي هل تعلمون حجم الكمّ الهائل من الرسائل التي يبثها التلفاز وحده في نفوس مشاهديه؟
وهل تعلمون مدى تأثيرها عليهم؟
فهل نترك فلذات أكبادنا لإعلام إما غربي أو شبيه به، فإعلامنا أبعد ما يكون عن واقعنا الإسلامي ومعاييره وقيمه؟!.
هل نضع طفلنا أمام الشاشة الصغيرة دون سؤال أو استفهام تاركين له العنان يقلب كيف يشاء؟!.
أما الطآمة الكبرى أو الكارثة؛ فهي شراء تلفاز له ووضعه في غرفته، عندها (إنا لله وإنا اليه راجعون)، فلا رقيب ولا حسيب.
أحبائي لا أقول لكم ابتعدوا عن التلفاز أو قاطعوه، ولكن لا ضير في بعض الرقابة مع أبنائنا قبل أن يفوت الأوان ونصل بهم إلى مرحلة تضييع فيها براءتهم من الشاشة الفضية.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن