رمضان المبارك والانتصارات
يتميز رمضان منذ بداية الإسلام على أنه شهر الانتصارات.. شهر البركات.. شهر الأمجاد.. شهر البطولات.. شهر التضحيات.. شهر البذل والعطاء والفداء.. شهر الفتوحات.. شهر إرواء الأرض العطشى بالدماء الطاهرة الذكية لتُنبت نباتا زكيا وتُنشئ رجالا ونساء علياً.. شهر الشهادة والشهداء الأبرار.. شهر الملاحم والمعارك العظام.
فبداية الدعوة.. وأول نزول القرآن حصل في رمضان.
وأول انتصار للمسلمين على المشركين..حصل في رمضان عام 2 للهجرة.. في غزوة بدر التي سُميت أيضا معركة الفرقان.
وفتح مكة حيث كان الانتصار الساحق للمسلمين على المشركين.. وقع في رمضان عام 8 للهجرة.
ومعركة عين جالوت حيث انهزم التتار شر هزيمة..حدثت في رمضان عام 658 للهجرة..
وآخر معركة بين اليهود والعرب جرت في رمضان عام 1393 للهجرة حيث سجل العرب فيها انتصارًا صاعقا مفاجئاً على اليهود في البداية.. ثم تغيرت الأمور..
وها قد هل شهر رمضان لهذا العام 1433 للهجرة..ليكون شهر الانتصارات..شهر القضاء على الطغاة..
ففي هذا الشهر من العام الماضي 1432 للهجرة قُضي على القذافي..
وفي هذا الشهر يُقضى على رفيق دربه بشار.. بإذن الله العلي القدير..
ونصلي هذا الشهر التراويح في المسجد الأموي - ولا أريد استخدام كلمة سوف التي تعني في المستقبل الذي قد يكون قريبًا أو بعيدًا..ولكن أستخدم فعل المضارع ليُدخل إلى قلوبنا الثقة واليقين بتحقق هذا الأمر الآن وفي هذا الشهر - ونسلم على صلاح الدين.. سيد محرري القدس.. ونقول له :
يا سيدنا ها قد عدنا لنحمل رايتك.. ونحرر أرض الشام كلها والعراق وإيران... ونجمع شمل ذريتك في دولة واحدة.. لاعربية ولاكردية.. وإنما مسلمة محمدية.. ونعيد أمجاد فتوحاتك الزاهرة.. ونرفع راية الإسلام عالية خفاقة فوق ربوع هذه الأمصار.. ونقيم العدل والمساواة لجميع البشر.. أيًا كان دينهم.. وعرقهم.. ومذهبهم.. لا فرق بين أبيض ولا أسود.. ولا أحمر ولا أصفر.. ولا مسلم ولا مسيحي ولا يهودي.. ولا عربي ولا كردي ولا عجمي ولا تركي ولا آشوري ولا سيرياني ولا فينيقي ولا أرمني..
ونصلي جميعا أيضاً في مسجد سيد الفاتحين خالد بن الوليد ونسلم عليه ونقول له :
يا سيدنا نحن أحفادك ها قد عدنا.. وها قد حررنا بلدك من رجس الطغاة.. ونعاهدك على أن نسير على دربك.. درب الفتح المبين.. وألا نسمح لأي طاغية أن يسيطر علينا مرة أخرى..
وكل عام وأنتم بخير
(باختصار يسير)
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة