العلماء.. وأصحاب الأخدود
إن المتأمل في قصة أصحاب الأخدود - وما أروعها من قصة - يستفيد كثيرًا مما فيها من معانٍ رائعة ...
فقد قسّمت القصة العلماء إلى ثلاثة أقسام:
- عالم ساكت يعترف أنه مقصّر ويشجع من فاز بالنطق بكلمة الحق عند سلطان جائر.. ولكن الخوف من ذلكم السلطان أقعده عن القيام بواجبه.. وهذا متمثل بالراهب الذي جلس في كهفه وأوصى الغلام أن لا يخبر عنه.. وقال للغلام أنت اليوم أفضل مني... ثم نال الشهادة ونُشر نصفين رحمه الله..
-عالم ذي همة أيقظ الأمة.. ونطق بالحق وتحدى الملك... وهدى الناس إلى طريق الإيمان وأوى إلى ركن الدعاء فأيده الله بالكرامات والخوارق.. حتى استسلم الطاغية أمام عزيمة وتوكل هذا الغلام...
- عالم فاجر... بل هو منافق ساحر... لم يتردد أن يُفتي للطاغية بقتل كل الشعب بل وحرقهم أيضا....ويتمثل هذا بالساحر...
بطل القصة -إن صح التعبير-هو الغلام الذي كان أقوى من الطاغية الحاكم... إذ أجبره أن يعترف بوجود الله جل جلاله... وأن يطلب العون منه وهذا فيه تركٌ للتألُّه المزيف الذي كان يزعمه لنفسه...فأجبره أن يقول: "بسم الله ربِّ الغلام".
وموت الغلام كان سببًا في حياة الأمة.....آمنّا برب الغلام...
وموت الأمة جعل الملك الأحمق بلا شعب...
من مات على الحق فهو المنتصر...
ومن عاش خانعًا على موائد الباطل فهو المهزوم...
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة