بأي كيل تكيلون؟!!
يسلكون سلوكاً همجيّاً متخلّفاً، ويريدون من الآخرين أن يعاملوهم بسلوك حضاريّ راق .. لم يبق لديهم من حرّيّة الرأي والتعبير إلاّ أن يمارسوا الإساءة والاعتداء على عقيدة مليار ونصف من البشر ومشاعرهم، ثمّ يطالبونهم باحترام أفكارهم الفاسدة، ومشاعرهم الحاقدة، وحقوقهم التي تتدرّع بالبغي والعدوان ..
يزرعون الإرهاب في شرق العالم وغربه، ويقتلون مئاتاً وألوفاً من الأبرياء الآمنين، من الأطفال والرجال والنساء، ويبرّرون أعمالهم بملاحقة فلان أو فلان من الإرهابيّين المطلوبين.. وإذا انتقم بعض الناس لآبائهم وأمّهاتهم وأطفالهم وأمن أوطانهم قامت قيامة القوم ولم تقعد، ونادوا بالويل والثبور، وعظائم الأمور، واستنفروا أمثالهم من الطغاة، وضغطوا على الأصدقاء، ولوّحوا بالتهديد للضعفاء..
وبمثل هذا المنطق وهذه العنجهيّة الهمجيّة، يتشدّقون بالتقدّم والتحضّر، ويدّعون الحرص على نشر السلام والوئام، وإنهاء حالات التأزّم والاحتقان..
فما لكم أيّها المبطلون المخسرون كيف تحكمون .؟! وبأيّ كيل تكيلون .؟!
لسنا مع القتل والعدوان، وردود الأفعال التي تخرج عن العدل وشريعة الإسلام، ولا نبرّر ذلك بأيّ سبب من الأسباب الهمجيّة آنفة الذكر، ولكنّنا لا ننكر ولا نتجاهل أنّها أسباب لردود الأفعال، ليس من شأن العقلاء أن يتجاهلوها، لأنّهم سيبقون في دائرة مفرغة، وجدل عقيم، وواقع مأساويّ أليم.. لن يخرجهم منه الغرور والعناد، والصلف والكبرياء إلاّ من مطبّ إلى مطبّ أسوأ منه وأخزى ..
إنّ التعايش بين الأمم والحضارات لا يكون إلاّ بالعدل والإنصاف، واحترام قيم وخصوصيّات جميع الأطراف، وألاّ يطغى الكبير بقوّته، ولا يتجاوز الحقّ بسلطته، فأعزّ ما يملك الضعيف قيمه وخصوصيّته، وهو مستعدّ أن يخسر حياته، ولا يخسر شيئاً منهما..
فهل يرعوي الأقوياء عن منطق التحطيم والإقصاء.؟! وهل يعتبرون بدورة التاريخ التي تحكم جميع الأحياء، ولا تحابي الأقوياء .؟!
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة