حتى لا يضيع الثواب
جميلٌ جداً أن تعمل المرأة المسلمة المطبِقة لدين الله تعالى، وأن تغمر قلبها الحرقة على نصرة دين الله، ولكن الأجمل أن تحافظ على هذا العمل من أن تصيبه شوائب تحبط ثوابه وتحيله جسداً بلا روح وبالتالي تذهب الشعور بحلاوته ولذّته. ولا يخفى أنّ العاملين للإسلام كثيراً ما يصابون بداء خطير، حيث تصبح الأعمال عندهم روتيناً يؤدّى...
وإليك أختي الداعية جملة من لأمور لا بدّ من اجتنابها للحفاظ على استقامة خطِ سير الدعوة، والتي أسوقها تحت عنوان:
كشف حساب دعوي
فأقول وبالله التوفيق: إنه يجب:
· أن يكون عملك أولاً وآخراً خالصاً لله تعالى لا تبتغين منه عرضاً من الحياة زائلاً.
· أن لا تقومي به لإرضاء من هو فوقك في المسؤولية، مع مراعاة عدم تعطيل مبدأ السمع والطاعة لديك، لأنه لا إمارة بلا سمعﹴ وطاعة.
· أن لا تحسبي العمل تكليفاً ثقيلاً لا تصدّقين متى تنتهين من إنجازه.
· أن تقدِمي ما افترضه الله عليك من واجبات على ما هو أدنى منه في الوجوب: فكثيراً ما تلاحظ ظاهرة تأخير الصلاة عند بعض العاملات للإسلام إلى آخر وقتها حتى ينتهين من إنجاز المهمة المكلفات بها مما هو دون رتبة الصلاة، أو كتأخير هداية امرأة من الضلال من أجل الاشتغال بنافلة.
· أن لا تنقلي كل ما ترينه أو تسمعينه في الحقل الدعوي إلى بقية الأخوات فإنّ ذلك ليس في مصلحة الدعوة في شيء، بل اجعلي شعارك دائماً: غضُ الطَرف عن كلّ ما لا يعنيك التدخّل به، وعدم إذاعته.
· أن لا تحوّلي حلق الذِكر والعلم الشرعي إلى زيارات اجتماعية وأحاديث جانبية فإنّ لهذه المجالس هيبتها ووقارها وبركتها.
· أن لا تتحدثي عن ثغرات وعثرات أيِ أخت لك أمام أخرى حتى وإن عهدت فيها الأمانة والثقة.
· أن تعملي- في حال حدوث إشكال بين الأفراد- على حلِه بحكمة ورويّة حفاظاً على مصلحة الدعوة.
وبعد، فإنّ هذه نماذج بسيطة من التصرفات التي قد تحصل في ميدان العمل الدعوي (وخاصةً في أوساط النساء) سقتها إليكنّ بعد ملاحظتها عن كثب لعلّ الله ينفعني وياكنّ بها، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
هل تظنُّون؟!
السنوار... رسالة الرمق الأخير
فلْتَكُنِ العربيّة مادّة وازنة!
من شموس المشرقين.. في تاريخ هذا الدين!
فكُن إيجابيًّا