لا تحزني ... طرابلس
آهٍ يا طراْبُلسْ ..
كم هي شديدةٌ هذه الأيَّام التي نمرُّ بها .. أنا وأنتِ !
* * * * * * *
كلانا في اغترابٍ واضطرابْ !
... كلانا ليس يدري كيف يجتازُ الصِّعابْ !
أيا طرابلس ..
أشتاقُ إليكِ كلَّما بَعُدَ المَسير ..
فإذا حضرتُ أرى المآسي تستجير ..
أراكِ في حزنٍ مرير ..
يا طرابلُسَ الحبيبه !
لا فرق فيما بيننا ..
فأنا وأنتِ .. ننتمي للشَّامِ ..
للأرضِ المباركةِ الحزينهْ ..
والهوى فينا شآميٌّ .. أجلْ
رغمَ الجراحاتِ الطَّعينهْ
قومي أيا أمّي الحنونهْ
فالليل مهما طال
لا بدَّ وأن يأتي النَّهار
لا بدَّ أن يُمحى الدَّمار
قومي حبيبةَ مُهجتي
عضّي على الجرحِ الثَّخين
فأنا وأنتِ، لَكَم يكبّلُنا الحنين
قومي فديتُ أنينَ صمتٍ يعتريكِ
قومي فديتُ براءةَ الأطفالِ
تُخبرُ عن أمانٍ
ليس يدُنيها الزَّمان
قومي حبيبةَ مُقلَتي
كم مرة روَّيتُ قلبي
من أزقّتك العتيقه
كم مرة غرقت عيوني
بين أحضانِ الأماسي المثقلاتِ
بكلّ آهاتي الغريقهْ
صبراً أيا نورَ العيونِ .. فإنني
أبصرتُ في الآتي سعادةَ موطني
أبصرتُ في إشراقة الأطفالِ حباً هزَّني
أبصرتُ في كلّ الورودِ الناعساتِ ..
أمانَ قلبي .. فاسكُني
لا تنحَني ..
لا تحزَني ..
أنسيتِ أنّا واحدٌ ؟!
وكلَّ جرحٍ مسَّ هامتكِ الوضيئةِ .. مسَّني !
بل هدَّني ..
* * * * * * *
يا موطني ..
يا دفءَ قلبي .. رُدَّني
من خلفِ أسوارِ الكآبة رُدَّني ..
وإلى رحابك ضمَّني
ما عدتُ أقوى أن أسيرَ
وحيدةَ الألمِ المَطير .....
فضُمَّني ..
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة