رزقني الله ببنت وكنت أريد ولداً
أنا سيدة متزوجة وعندي ابنتان، وأنا الآن حامل في الشهر السادس، وعلمت بعد خضوعي لأشعة سونار أنني حامل ببنت أيضاً، فأصابني اكتئاب شديد، وفكرت في الانتحار، مع أنني أصلي وأقرأ القرآن وحجَجْت بيت الله منذ سنتين، ودعوتُ الله بأن يرزقني الولد. أنا الآن أقول: لا أريد أطفالاً بعد هذا الحمل؛ هل هذا يجوز؟
غفر الله لك يا أَمَة الله، أمَا علمتِ أن اختيار الله للعبد أوْلى من اختيار العبد لنفسه؟! أمَا علمتِ أن الإيمان بالقدر والتسليم له من معاقد الإيمان؟! أما علمتِ أن البنات هبة من الله عز وجل بدأ بهنّ في كتابه فقال: (يَهَب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور)؟! أما علمت أن أهل الجاهلية فقط هم الذين كانوا: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ)؟ (النحل: 59،58)، أتريدين أن تُعيدي في الإسلام سُنة الجاهلية؟! أما قرأتِ قول الله عز وجل: (آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيُّهم أقرب لكم نفعاً)؟ أرجو أن تثوبي إلى رشدك وأن تستعيدي عافيتك الإيمانية، وأن تَعمُري قلبك بذكر الله عز وجل والرضا عنه وعن قدره، ونسأل الله أن يردّنا وإياك إليه ردّاً جميلاً. والله تعالى أعلى وأعلمl
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن