استعرتُ كتب تفسير وتَلِفت
كتب بواسطة موقع منارة الشريعة
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1259 مشاهدة
السؤال:
عندي كتب في علم التفسير وغيره كنت قد استعرتها من أصحابها وتَلِفَتْ، فهل عليَّ ضمانها؟
الجواب:
· في المسألة قولان مشهوران:
1- أولهما: أنه لا ضمان عليك؛ وهو مذهب الحـنفية، كما في: «البناية» للعَيْني (168:9) و«الفتاوى الهندية» (363:4) وغيرهما، ومشهور مذهب المالكية، كما في: «الفواكه الدواني» (235:2) و«حاشية الخرشي» (123:6)، ومرويّ عن عمر وعلي رضي الله عنهما، كما في «المصنف» لعبد الرزاق (179:8). ومَحْكِي عن النّخعي وعمر بن عبد العزيز والزهري في آخرين، كما في «المحلّى» لابن حزم (169:8).
2- والثاني: أنّ الضمان عليك؛ وهو مذهب الشافعية، كما في «تحفة المحتاج» للهَيْتمي (64:5)، ونهاية المحتاج «للرملي» (127:5). ومذهب الحنـابلة، كما في: «الإنصاف» للمرداوي (113:6) و«كشاف القناع» للبُهُوتي (311:3). ومرويّ عن ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهما، كما في «المصنف» لعبد الرزاق (180:8)، ومحكي عن عطاء بن رباح وربيعة الرأي وغيرهما، كما في «المحلّى» (169:9). ومذهب إسحاق ابن راهُوْيَه كما قال الموفق ابن قدامة رحمه الله في «المُغْني» مع الشرح (355:5) وابن حجر رحمه الله في «فتح الباري» (27:8) والمختار عند الأكثرين التضـمين، بل قال ابن حزم رحمه الله في: «المحلّى» (169:9): قال الزهري: أجمع رأي القضاة على ذلك؛ إذ رأوا شرور الناس» ا هـ. ويدل على صحة ذلك حديث صفوان بن أُميَّة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار منه يوم حُنين أدرُعاً»، فقال: «أَغَصْباً يا محمد؟ قال: بل عارية مضمونة، قال: فضاع بعضها فعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يَضْمنها فقال: أنا اليوم في الإسلام أرغب» أخرجه أحمد في: «المُسْند» (41:3) وأبو داود في: «السنن» (294:3) والنسائي: في «السنن» (410:3)، وصحّحه الحاكم في: «المستدرك» (47:3). هذا والله سبحانه أعلم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن