ما حكم دخول الكنائس وبيوت غير المسلمين؟

السؤال: 

هل يجوز دخول الكنيسة مجرد حب اطلاع علمًا أنه لا يمكن ان يؤثر ذلك على عقيدتي؟ 

وهل يجوز للمسلم أن يزور زميله غير المسلم بالمناسبات كالأعراس أو العزاء أو تهنئته بمولود جديد؟  

الجواب:  

تسأل عن حكم دخول الكنائس لحب الاستطلاع والتفرج  .

المحرم هو دخول الكنائس في الأعمال الدينية لهم، عندما يُقام فيها قداس أو حفلة عيد الميلاد، أو إقامة جناز، أو صلاة يوم الأحد، منذ دخولها في هذه المناسبات حرام، لأن المسلم يشاركهم في شعائر دينهم وهذا لا يجوز شرعاً .

أما دخول الكنيسة إذا خلت من مظاهر وشعائر دينية فهذا مباح وليس حراماً، مع الالتزام بالضوابط الشرعية التي تقوم على عدم ارتكاب محرمات أثناء الزيارة.

ودخول بيت غير المسلم للمشاركة في مناسبة اجتماعية كزواج أو تهنئة بمولود أو زيارة مرضية فهذا كله مباح وجائز، ولا مانع أن نزور جيراننا ومعارفنا النصارى، بل الأصل أن نزورهم ونبرهم ونحسن إليهم، ونقسط ونعدل معهم، لقول الله تعالى: (لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). ويجب على المسلم الذي يزورهم الانضباط بضوابط الشريعة أثناء الزيارة من غض البصر وعدم المُصافحة لنسائهم وعدم مخالطتهن وعدم حضور مجالس شرب الخمر أو الموسيقى أو غير ذلك.