حكمة تحريم الجمع بين الأختين
وردنا سؤال يقول فيه صاحبه:
ما هي الحكمة في تحريم الإسلام أن يجمع المسلم بين أختين، أو البنت وعمتها أو خالتها؟.
الجواب وبالله التوفيق:
على المسلم أن يقف عند حدود الشرع فيحلّ حلاله ويحرّم حرامه سواء أدرك الحمكة أم لم يدركها، لأن إدراك الحمكة غالباً ما تكون ظنية وقد تتعدد، وقد تستفاد ويلهمها شخص دون آخر، ولعله إذا أراد أن يبحث عن الحِكَم في بعض المواطن قد لا يجدها فيؤديه ذلك إلى الطعن في التشريع أو الارتياب فيه وهذه المسألة من هذا الباب. وقد نص الشارع الحكيم على تحريم من ذكر. فقال سبحانه: (وأن تَجمعوا بين الأُختين إلا ما قد سَلَف) وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يُجمعُ بين المرأة وعمَّتِها و لا بين المرأة وخالتِها) كما أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ولم يُذكر في هذين النصين علة التحريم.
وقد فطن العلماء لعلّة هذا الحكم فقالوا: إن الجمع بين الأُختين أو بين المرأة وعمتها أو خالتها يؤدي إلى العداوة وقطع الرحم، لما يجري بين الضرّات من البغضاء والعداء، فيكون ذلك سبيلاً إلى قطع الأرحام وهو من كبائر الذنوب.
والله تعالى أعلم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة