حكم من مات وعليه دين
وردنا سؤال يقول فيه صاحبه:
ما حكم من مات وعليه دين وكان في نيّته سداده، ولم يقم أهله بسداده هل تحجب عنه الرحمة؟
الجواب وبالله التوفيق:
إن من مات وعليه دين تعلق الدين بتركَتِه. فلا تُقسم حتى يؤخذ منها ما عليه من ديون فما زاد وزع على الورثة حسب أنصبتهم. لأن الدين متعلّق برقبة الميت وعين التركة. كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نفسُ المؤمن معلقة بدَيْنه حتى يُقضى عنه" كما أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وحَسّنه.
وإن كان المتوفَّى كما جاء في السؤال في نيّته السداد فالمرجو أن يتحمل الله عنه تبعات السداد فلا يؤخذ من حسناته في الآخرة. وإنما يُرضِي ربَّ الدَّيْن بما شاء من فضله.
أما إن كان في نيته عدم السداد. فإن الله تعالى يتلفه في الدنيا والآخرة. كما روى البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدّى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله".
والله تعالى أعلم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة