حكم تحويل المسجد إلى مرفق إسلامي
السؤال:
قد تم بناء مسجد جديد بدلاً من المسجد القديم وتقام فيه الشعائر حالياً بدلاً من المسجد القديم الذي أغلق ولا يُستخدم.
وكان التفكير في نقل مرفق إسلامي إلى المسجد القديم.
فما هي الفتوى الشرعية في ذلك؟ هل يجوز ذلك أم لا؟
الجواب وبالله التوفيق:
يبقى المسجد القديم مسجداً كما هو، ولا يجوز تعطيله عن الجمعة والجماعة، فضلاً عن هدمه أو تحويله إلى محل إداري كمرفق إسلامي ونحوه.
لأن المسجد إذا بُني، أو جُعلت أرضه مسجداً أصبح ملكاً لله تعالى (وأن المساجد لله) فلا يجوز التعدي عليه بحال من الأحوال، وبناء مسجد بجانبه من غير حاجة، بحيث يؤدي إلى تعطيل المسجد الأول، ما كان ينبغي فعله كما لا يخفى، وكان بالإمكان تجديد المسجد الأول، أو توسعته بحيث يأخذ مساحة المسجد الثاني الجديد.
أما أن يبنى بجواره مسجد ليتعطل الأول، أو بغرض تحويله إلى مرافق إسلامية أو نحوها فهذا حرام ولا خلاف بين أهل العلم في ذلك، ونهيب بالقائمين على هذا المسجد أن يحاولوا إحياءهما معاً أو توسعتهما بإدخال أحدهما في الآخر، أو نحو ذلك مما يُبقي للمسجد الأول قدسيته وحرمته.
والله تعالى أعلم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة