ذكرَ؟ أم أنثى؟
لا يختلف اثنان أنّ حمل المرأة ونوعية جنس المولود الذي في أحشائها يحصل بإرادة الله وحده؛ فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} (الشورى: 49-50). هذه الحقيقة القرآنية لا تتعارض مع ما توصّل إليه العلم بتقدير الله سبحانه؛ حيث أصدرت دراسات تبين, ما للغذاء من دور في تحديد جنس المولود بإذن الله. ولمزيد من التفاصيل قمنا بمقابلة الطبيبة رنا التلّ المتخصصة في الجراحة النسائية والتوليد والتقنيات المساعدة على الحمل فكان الحوار الآتي:
1- اختصاصية التغذية: ما مدى صحة الدراسة التي تقول إنّ نوعية الغذاء تؤثر في تحديد جنس المولود ذكراً أم أنثى؟ وما هي النسبة المئوية لنجاح هذه الدراسة في تحديد جنس المولود؟
النِّسب الطبيعية للحمل بجنين ذكر أو أنثى هي عامة ٥٠٪ /٥٠٪. وذلك يحدَّد بنوعية الكروموزوم الذي يحمله الحيوان المنوي الذي يلقِّح البويضة؛ إذا كان X نحصل على مولود أنثى وإذا كان Y نحصل على مولود ذكر. في الدراسة التي أُجريت في بريطانيا على ٧٤٠ مريضة تبين أنه من الممكن أن تحدِّد نوعية الغذاء جنس المولود، ولكن الفرق كان جداً بسيطاً عن النِّسب الطبيعية ٥٦٪ للحمل بذكر عند اتباع النظام الغذائي مقابل ٤٥٪ للحمل بأنثى بدل ٥٠٪ /٥٠٪. وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراسة قد لاقت انتقادات كثيرة إنْ كان لطريقة الحسابات أو لطريقة الأسئلة فيها.
2- اختصاصية التغذية: ما هي نوعية الغذاء التي توصيين بها لإنجاب مولود ذكر؟ وكذلك لأنثى؟
تذكر الدراسة أنّ الإكثار من الأطعمة الآتية تؤدي إلى الحمل بمولود ذكر وذلك بتأمين المناخ اللازم حتى يُزرع الجنين الذكَر في رحم المرأة: عند الفطور يُنصح بتناول الحبوب ثم الإكثار من البوتاسيوم والصوديوم والأطعمة القلوية.
النظام الغذائي الذي يؤدي للحمل بأنثى يتضمن الإكثار من الألبان والأجبان وهي تُكثر نسبة الأسيد في الإفرازات المهبلية ومُخاط عنق الرحم عند المرأة، وهكذا يسمح لمرور الكروموزوم X الذي يؤدي إلى تكوين جنين أنثى.
3- اختصاصية التغذية: في ختام هذا الحوار يمكننا القول إن للغذاء تأثيراً ولو كان بسيطاً في المساعدة بتحديد جنس المولود بإذن الله. فالأم التي ترغب بالحمل بأنثى عليها الإكثار من الألبان والأجبان، أمّا إن كانت ترغب بالحمل بذكر فعليها الإكثار مما يأتي: السكريات، الموز، البندورة، الفاكهة المجففة، البقوليات مثل: العدس، الحمص، الفول... البطاطا، الزيتون، المخلّلات، الحوامض، الشمّام، اليقطين، البروكلي، الخس والملفوف والقرنبيط إن كانا لا يسببا لها انزعاجاً.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن