حديث «دعوة المظلوم مستجابة»
حديث «دعوة المظلوم مستجابة»: وهو حديث حسن، رواه الإمام أحمد في المسند (8795)، والحافظ ابن أبي شَيْبة في «المصنَّف» 195:15 (29987)، والحافظ أبو داود الطيالسي في مسنده (2330) عن أبي هريرة مرفوعاً. ورواه ابن حِبّان في صحيحه (875- الإحسان) من وجه آخر عنه رضي الله عنه. وقال الحافظ الهَيْثمي في «مجمع الزوائد» 151:10: (رواه أحمد والبزار بنحوه وإسناده حسن)، وكذا حسَّنه الحافظ المنذري في «الترغيب والترهيب» 187:3 (18).
فوائد الحديث العظيمة
يبعث هذا الحديث - في هذا الوضع الصعب العسير الذي يمرّ بالمسلمين عامة وبأهل سوريا خاصة فيما يعانونه من ظلم الوحوش البشرية - أعظم الأمل بقُرب الفَرج وصبَّ النقمة على الطاغية الظالم وعصابته، وباستجابة دعوات المظلومين... وذلك لأنه يدل على ثلاث حقائق مهمة:
الأولى: قُبح الظلم وشناعتُه عند الله عز وجل بدليل استجابة دعوة المظلوم على الظالم، فليستبشِرْ المظلومون فقد توعّد الله كل ظالم بقوله عز وجل: (ومن يَظْلِمْ منكم نُذِقْه عذاباً أليماً)، (وسيعلَمُ الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون)...
لا تظلِمَنَّ ما كنتَ مقتدرا فالظلمُ ترجِعُ عُقباه إلى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبهٌ يدعو عليك وعينُ الله لم تَنَمِ
والثانية: أهمية الدعاء وضرورته وخاصةً في أوقات الشدة والعُسر، فهو عنوان الثقة بالله واليقين بقوته وقدرته، وقهره وغلبته، وتدبيره وحكمته، كما أنه مَظْهر التذلُّل والتضرّع من عباده المؤمنين به له عزّ وجل: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب)، (قل: ما يعبأُ ربي لولا دعاؤكم)، وبه يأنس المظلوم وينفّس عن غَيْظه لأنه يفوِّض إلى ربِّه ويُوقن بعدله...
أتهزأُ بالدعاءِ وتــزدريـهِ وما تدري ما يصنَعُ الدعاءُ؟
سهام الليلِ لا تُخطي ولكنْ لها أمـدٌ وللأمدِ انـقضاءُ!
والثالثة: أن دعوة المظلوم مستجابة، فليُكثر المظلومون من الدعاء على الظالمين، وقد حكى الإمام المؤرِّخ الباقعة الحافظ الذهبي في كتابه «الكبائر» - لأن الظلم من أشنع الكبائر - من قَصَص استجابة الله لدعوات المظلومين وشدة انتقامه من الظالمين ما فيه عِظات بالغة وعِبَر مؤثرة.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة