كاتبة ومحررة في مجلة إشراقات
الباقيات الصالحات.. لمن؟!
لعل قضية تأخر سن الزواج عند الشباب والشابات باتت لا تخفى على الكثيرين في أيامنا هذه.. ويبدو أن مفاهيم كثير من الشباب بصفة عامة والمتديِّن بصفة خاصة قد اختلّت تجاه اختيار شريكة حياته، إذ أصبحت نسبةٌ غيرُ قليلة منهم تبحث عن عروس «جذّابة ومِغناج»، وإن كانت غير متدينة أو بعيدة عن فكره الدعوي؛ مما أسهم في ارتفاع نسبة العنوسة بين المتديِّنات.
فإذا اختار الشباب المتديِّن هذه المعايير لشريكة حياته؛ فمن تتزوجُ ذاتُ الدين؟
يشهد الواقع أنها تصبح متأرجحة بين التنازل عن بعض الضوابط الشرعية في لباسها وسلوكها بغرض أن يتقدم لها عريس مناسب، والتمسّك بالمبادىء التي تربّت عليها مفوضةً أمرها إلى الله تعالى.
إحدى الفتيات قد عجز رأسها الصغير عن استيعاب أن الزواج رزق من الله يقسمه لمن يشاء؛ فادّعت أن سبب صدود العرسان عنها هو حجابها، ولو خلعته ستحط مواكب العرسان رحالها في بيتها، وحين صارت على قاب قوسين أو أدنى من خلعه تقدّم لها شاب صالح، فقرَّتْ عينها به.
وزعمت إحدى الفتيات أن دلع البنات وغنجهن وحجابهن المودرن هو ما يجذب العرسان إليهن، ممّا دفعها إلى الاختلاط والسفر بدون محرم والتحلل من بعض الضوابط الشرعية في حجابها، ولم تتورع عن الحديث مع هذا وذاك عبر الشبكة العنكبوتية وغيرها، ومع ذلك ظلت تُعاني صراعاً نفسياً مريراً وتبكي باستمرار منتحبة متسائلة: «لماذا يفعل الله بي ذلك؟ لماذا يبتليني هذا البلاء المرّ؟ غيري ممن أعرف من قريباتي وصديقاتي المتفلتات قد تزوجن منذ زمن ومن شباب صالحين ولم يبق غيري في الساحة»... حتى فرّج الله همها ورزقها بزوج صالح من حيث لا تحتسب تقول هي عنه: لا أستحقه!
وعلى النقيض تماماً، تعتبر رنا - مدَرِّسة في الثلاثين - أن «نسبة العنوسة تزيد عند المتدينات ليس بسبب قلة من يتقدّم لهن من الخطّاب؛ فأنا على سبيل المثال لا أقبل شريكاً لحياتي تاركاً للصلاة أو مدخّناً أو حالقاً للحيته أو يتعامل بالربا أو لا يجد مانعاً من الاختلاط بالجنس الآخر، بل أفضّل أن أبقى بلا زواج على أن أتزوج واحداً من هؤلاء، بينما غير المتدينات قد لا يجدن في ما ذكرت عائقاً يمنع الزواج»..
ولقد سألنا الأستاذة عابدة المؤيد العظم (المتخصصة التربوية والمهتمة بقضايا المرأة) عن أسباب تأخر زواج الصالحات في أيامنا هذه، وهل هو ابتلاء من الله كما تظن بعضهن؟ فقالت:
هذه ظاهرة عامة لا أراها خاصة بالصالحات؛ فالدنيا تبدلت وسن الارتباط وتحمل المسؤولية تأخر، وأصبح التحصيل الدراسي مقدّماً على الزواج والذرية، وبتُّ ألاحظ أن العمل أمتع للفتيات وأرضى لهنّ من البقاء في البيت لرعاية الصغير أو إدارة البيت! ومع العولمة والاهتمام المبالَغ فيه بالمادّة، وغلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج والمعيشة، وانتشار المجون واللهو، أصبح الشباب يتريثون، ويفكرون مرات ومرات قبل اتخاذ هذه الخطوة. وإن مدّة الدراسة الطويلة، وصعوبة الحصول على عمل زادت وضع الشباب تأزماً وصعّبت القضية. كما وأصبح أهل الفتيات عقبة كبيرة في طريق العفة؛ يريدون الخير لبناتهم، ويُضلّون الطريق بكثرة طلباتهم!! فيُعرض الخاطبُ عنهم، ويلتفتُ إلى غيرهم. ومع الانفتاح مال أكثر الشباب لاختيار شريكة الحياة بعيداً عن الأهل وطلباتهم المرهقة، فتراه يبحث عن فتاته في الجامعة أو العمـــــــــــــــل ويتعرف عليها بنفسه، ولكنّ الصالحة لا تتقبّل هذه الطريقة، فلا تكلمه، وتحذر منه، وحُق لها؛ فكيف تعرف صِدق نواياه؟ وكيف تثق به وتتأكد من جديته؟ في حين نجد الفتيات الأُخريات يتعاملن مع الموضوع بسلاسة، مما يتسبّب بتيسير الزواج (أو يتسبب بعواقب وخيمة).
ومع التطور أصبح الخاطب يفضل رؤية المخطوبة أكثر من ثلاث مرات، والجلوس معها أوقاتاً طويلةً قبل العقد الشرعي، ولكن الفتاة الصالحة تغلبها التقوى فتبتعد عن مثل هذا، فيبتعد الشاب خوفاً من الاستعجال بالارتباط بفتاة لم يعرفها جيداً ولم يفهمها. وأهمس في أذن كل فتاة صالحة: إن ممّا يعين الفتيات على إيجاد الزوج الصالح: العلاقات الطيبة مع الأخوات الصالحات، فخذي بالأسباب الممكنة، وشاركي بالأنشطة النافعة، والزيارات الاجتماعية،... لعلّ الناس يعرفونك فيطلبونك.
هل هذا بلاء من الله؟ تقول الأستاذة: أَلِفْنا أن «البلاء» هو الأمر الشاق على النفس، والأجر لمن يصبر. والعنوسة ليست بلاء بالمعنى الذي نفهمه؛ فالسعادة أبوابها كثيرة، ورُبَّ عانس أعطاها الله سُبل النجاح فكان خيراً لها من الزواج والأولاد، أو رزقها علماً تُعلِّمه للناس فهي تؤجَر به آناء الليل وأطراف النهار... أما إذا كنّ يقصدن أنه قدر الله وقضاؤه، فهو هكذا: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)(القمر: 49) وكلُّ أمرٍ موكول إلى قدر الله وقضائه وحُكمه العظيم الذي هو حكم الرحمة والعدل والحِكمة البالغة.
أما الحكمة التي يجب على كل فتاة إدراكها حينما ترى المتفلتات من الضوابط الشرعية في اللباس أو في التعامل مع الجنس الآخر يتزوجن بسرعة ومن شباب صالحين، فهي أنّ الزرق ليس في المال وحده؛ فالأولاد رزق والزواج رزق والإنجاز رزق... ولكل نفس نصيبها من هذه الأرزاق؛ فكما يهب الله لمن يشاء إناثاً ويَهَبُ لمن يشاء الذكور، فإن الله يهب لمن يشاء زوجاً ويجعل من يشاء فرداً. وأعرف من الفتيات من حرمها الله الزواج وأطال بعمر أمها؛ فكانت أنيستها ونالت رضاً كبيراً بمرافقتها. وأعرف فتيات حُرِمن الزواج فنهلن من العلم وأصبحن عالماتٍ وكاتبات وهنّ في بيوتهنّ!
أما ما تراه الفتاة من سعادة رفيقاتها بعد الزواج فقد لا يكون صادقاً ومعبِّراً، وكم بين الأزواج من مشكلات، وأكثرهم تعساء يشتكون ويتخاصمون، وكم بينهم من يفكر بالانفصال!
وأما شعور الفتيات العازبات بعدم الرضا فهو شعور سويّ، فالزواج من سنن الفطرة وغريزة في نفس كل أنثى وهو سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلّم، فإذا زاد عن حده أصبح غير مقبول، فكيف تسخط الفتاة إذا علمت أنه قدر الله؟ وأنّ بعض الفتيات يعطيهن الله الدنيا لأن الآخرة قد لا تكون لهنّ؟ فإذا جاءتها المشاعر السلبية، فلتنظر ما أعطاها الله من نِعَم أخرى، أهمها الفراغ والحرية: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، وباستغلالهما تحقق الفتاة الصالحة العزباء طموحها وتتعلّم وتعمل وتنفع البشرية؛ فالزواج منعطف في حياة المرء، والأولاد مَجْبَنة مَبْخَلة على رأي الإمام الكبير الغزالي، وهم يعوّقون الأهل عن العبادة وقد يتسببون بوقوعهم في المعصية! على أني أنصح كل فتاة ألا تيأس ولو بلغت من الكبر مبلغاً، وتصلي صلاة الحاجة وهي ركعتان نافلتان، وبعد السلام تحمد الله تعالى وتصلي على نبيه صلى الله عليه وسلّم ثم تذكر حاجتها للزوج والولد، وتلح بالدعاء المشروع نحو: «رب هب لي من لدنك زوجاً صالحاً وذرية طيبة، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحَزْن إذا شئت سهلاً»، وكم من فتاة رزقها الله زوجاً واستجاب دعاءها، فإن لم يحصل وبقيت بلا زوج أَنِسَتْ بالصلاة والدعاء، ورضّاها الله وعوضها بما هو خير لها
في صفوف الدعوة:
قد يبدو لمتأمّل الجمعيات الدعوية من الخارج أنّ هذا المجتمع الطاهر لا يواجه مثل هذه المشكلة كون (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور:62)، ولكن بعضاً ممن عايش أجواء هذا المجتمع لمس عن قرب مظاهر هذه الأزمة.
فقد عقد أحد الشباب قِرانه على فتاة متدينة ومن عائلة محافظة وتحمل الفكر نفسه.. ولكنه ما لبث أن انفصل عنها لأنه - كما قال - ضاق ذرعاً ببراءتها وسذاجتها وتحفّظها، فهي تقليدية لأبعد الحدود، وصرّح بأنه يُفضل الاقتران بأخرى غير متدينة.. دلوعة.. وغنوجة.. تعرف من الأساليب والوسائل ما يجعله يذوب في حبّها ولا يملّ منها؛ وغاب عن ذلك الشاب أن هذه حالة فردية لها علاقة بشخصية الفتاة ونفسيتها وليس بتديّنها، فعمّم ما رآه منها على جميع المتدينات!!
وإحدى الصبايا المجلببات العاملات في صفوف الدعوة حين نُصِحَتْ بعدم نشر صورها اللافتة للنظر على صفحات التواصل الاجتماعي جاء ردّها: وكيف سيأتي العريس إذا كان الشاب المتدين العامل في مجال الدعوة لم يتقدّم بعد؟!
ولقد أخبرتنا أميرة - سكرتيرة في الثلاثينيّات تعمل في جمعية إسلامية - عن صديقتها التي طال انتظارها؛ فارتبطت بشاب لا يمتّ بِصِلة إلى الدعوة ظنّاً منها أنها ستعمل على جذبه إلى صفوف الدعوة؛ فكانت النتيجة أن ابتعدت هي نفسها عن العمل الدعويّ برمّته... وترى أميرة أن إحجام الإخوة عن الارتباط بالأخوات يضر بالدعوة؛ إذ بسببه «نخسر داعيات. من أجل ذلك لن أتنازل عن قناعاتي ومبادئي في اختياري لشريك حياتي حتى لو بقيت عزباء العمر كله؛ فأنا لن أرتبط إلا برجل يحمل فكري الدعوي نفسه».
أسامة الذي يعمل في المجال الخيري في إحـــــدى الجمعيات الإسلامية فسّر سبب إحجام الإخوة عن الارتباط بفتيات من نفس بيئتهم الدعوية بالقول إن الأخ بحكم تعاونه مع الأخت في الأنشطة الدعوية والخيرية يتجرد من مشاعره العاطفية، فلا يرى الفتاة إلا بصورة الأخت لا أكثر.
أما عن سبب عدم تقدّم بعض الشباب الصالح للزواج من المتدينة فقالت سحر (تعمل في مهنة التدريس): «للأسف دين الفتاة عنده ليس مهماً، إذ إن البعض منهم يتخيلونها قليلة الأنوثة، ليس عندها كثير عواطف ورومانسية، ولا تعترف بالموضة، وقوية. بل أكثر من ذلك: قد يخافون الارتباط ببنات الجمعيات لظنهم أن الدعوة تستهلك أوقاتهن وأنها أكثر قداسة من حياتهن الزوجية».
وعن سبب إحجام بعض الشباب المسلم المنتمي لجماعة إسلامية عن الارتباط بفتاة تحمل نفس فكره ومنهجه وتفضيله عليها فتاة لا تحمل همّ الدعوة أو بعيدة عن التدين بحجة أنه سيعمل على دعوتها بعد ذلك للتمسك بالحجاب الشرعي وسيسعى لانخراطها في صفوف الدعوة، يقول الأستاذ نبيل جلهوم (عضو جمعية الكُتّاب ببيت عطاء الخير وعضو اتحاد الكتّاب والمثقفين العرب وعضو رابطة أدباء الشام): «سببه كثرة المتبرجات في الشوارع والتلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي والجامعات والمدارس، فأصبح كل ما يجب ستره مكشوفاً، وباتت صاحبة المشية الخليعة المتميعة هي اللافتة للنظر بكل أسف. حتى إذا رأى الشاب المتدين هذه المظاهر رسم في مخيلته أن الفتاة المتدينة لا يمكن لها أن تكون مثل تيك الفتيات، وبأنها لن تكون في بيتها إلا مزيجاً من التعقيدات النفسية والعواطف المتحجِّرة والرومانسيات المفقودة.. مع عشق المطبخ ليل نهار! ولا أدري حقيقةً من أين أتى الشباب المتدين عن فتياتنا المتدينات بهذا التصور الخاطىء، وكيف رسمه حتى جعله يسيطر عليه؛ فراح يعزف عن الزواج منهن. وعموماً، ومن باب الإنصاف، ينبغي أن نقول: ربما رأى بعض الشباب المتدين أمهاتهم المتدينات في البيوت أمامهم ما هن إلا عاملات نظافة وطاهيات طعام وماسحات وكانسات منصرفات عن فنون الزينة والتدلل مع آبائهم؛ فقد حكى لي أحدهم ما أثار دهشتي وحيرتي، فقال: يا سيدى لقد صرت أخاف الزواج من الفتاة المتدينة بعدما رأيت أمي لا تنام مع أبي في سرير واحد أو حتى في غرفة واحدة؛ وتقول أن هذا طبعها، وقد رُبيَتْ في بيت أبيها وأمها على ذلك!
نوع آخر من الشباب المتدين قد يعزف عن الزواج من الفتاة المتدينة لما رآه من بعضهنّ من التساهل في التعامل مع الشباب حين يقومون بعمل إسلامي مشترك؛ فيرى إحداهنّ تتحدث مع الشباب بأسلوب ليس منضبطاً، فيرسم صورة عامة لكل الفتيات المتدينات، وهذا ليس من الإنصاف.. أو بسبب ما رآه من سلوكيات على مواقع التواصل الاجتماعي من بعض الفتيات المتدينات، من إبداء إعجابهن بصفحات الشباب على الفيس بوك، أو الاشتراك بمجموعات قد يكون فيها التواصل على غير أدب أو ضوابط أو غيرها...
ومنهم من يعزف عن الزواج من متدينة بسبب ما قد يراه من إهمالها لمظهرها... أو لما قد رآه من سلوكيات بعض الملتزمين في تعاملهم مع الجيران أو الخلان أو الأقارب معاملة لا ترضيه فيخاف أن يتقدّم للزواج من ابنتهم... أو لما سمعه عن غلاء المهور وتكاليف الزواج لدى بعض أو كثير من بيوت الفتيات المتدينات... وغير ذلك من الأسباب.
أما التغلّب على هذا العزوف فقد يكون في بعض الحلول التي نرى منها:
• ضرورة أن يعتقد الشاب الملتزم بأنّ الفتاة المتديّنة هي كغيرها، لا بل وقد تكون أفضل من حيث الدلع والغرام والانسجام، فما أجمل الحلال الطيب.. بل هي أروع من يفهم فنون ذلك، لأنها تتعامل مع الأمر كونه عبادة تتعبد بها لله.
• يجب أن يدرك الشاب المتدين أنه إن لم يتزوج هو من الفتيات المتدينات فَمَن لهنّ؟ هل يترك الملتزمة لغير المتدينين من الشباب الذين قد لا تجد مع أحدهم راحة ولا سعادة... أو لا يعينها على أمر دينها؟!
• أقول للشاب الذي يرى الزواج من فتاة غير متدينة لا بأس به بحجة أنه بعد الزواج سيعمل على إلباسها اللباس الشرعي وتغييرها: ما يدريك يا بُني أنك ستنجح في ذلك؟ قد تتعالى هي عليك حتى لو اشترطت عليها ذلك في البداية.. ثم لماذا تتجاهل وصية حبيبك محمد صلى الله عليه وسلّم: «فاظفر بذات الدين تربت يداك» رواه مسلم؟! والله يا بني هناك حالات عديدة ممّن تزوج من غير المتدينات وكان ذلك سبباً في خراب بيوتهم.. تزوجْها يا بني صالحة متدينة ترتدي اللباس الشرعي ودعك من تخيلاتك غير الواقعية بإقناعها وتغييرها بعد الزواج وبأن الحب بينكما سيفعل المستحيل فتنصاع لك وترتدي ما شئت!!
• لا أنسى هنا أن أوجه كلمة إلى بناتنا المتدينات المرتديات اللباس الشرعي: لا تجعلن من التدين قناعاً لإهمال أنفسكن.. اهتممن بجمالكن وعالجن ما قد يطرأ عليكن من أمراض وغيرها. إياكن والتواصل مع الشباب تحت أي عذر، الجأن إلى الله بالدعاء وتعففْن تجدْن الستر والزوج الصالح.. وعليكنّ بالصدقات -إن أُتيح لكنّ ذلك، واصبرن إذا تأخر بكنّ قطار الزواج، واعلمن أنكن بعفّتكنّ وصبركنّ من الله قريبات ولعائشة وخديجة ونساء المؤمنين..
• وإلى الآباء والأمهات أقول: خيرهن وأكثرهن بركة أيسرهن مهوراً وأقلهن تكاليفاً في الزواج.. سهّلوا على الشباب المتدين عندما يتقدّم لبناتكم.. إن يكونوا فقراء يُغنهم الله من فضله.
اللهم ارزق بنات المسلمين بأزواج صالحين وارزق الشباب بفتيات صالحات طاهرات.. وأكثِر من بيوت المسلمين الطاهرة لنرى جيلاً صنّاعُهُ آباء وأمهات متدينون..
والله الموفق لما يحب ويرضى
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة