بكالوريوس في الصحافة.
أستاذة في جامعة الجنان كلية التربية.
~~كثرت فيه أساليب التّسلية والترفيه، وفي وقت ارتفعت فيه نسبة الأطفال المتّجهين إلى هذه الوسائل المدمّرة الخطيرة، لا بدّ من إعادة الوعي والتّأمل بيننا وبين أنفسنا لاستدراك أهمية ودور الكتاب، ولعدم استبداله بتلك الوسائل الهشَّة التي لم تقدِّم لأبنائنا سوى مَضْيعة الوقت وتشتّت الذهن.
لا بدّ من إعطاء الأهمية الكبرى للمطالعة لإغناء عقول أولادنا، وجعلهم يتمتعون أثناء تمضيتهم ساعات برفقة كتاب أو مقال تربوي نافع، أو قصّة ونصوص تحمل في طياتها أفكاراً تحاكي خيالاتهم وتنمي قدراتهم العقلية والذهنية والفكرية، وتجعلهم قادرين على التحليل والتفكير بطريقة سريعة.
وللأهل الدور الأوّل والأهم في عملية تحفيز الطفل على المطالعة منذ نشأته أي بلوغه السنوات الأولى من عمره. فاقتناء مكتبة صغيرة في زاوية الغرفة مليئة بالقصص الملونة ذات الصور المشوّقة والغلافات المزخرفة التي تثير شغف الطفل يُعَدُّ عاملاً مهماً لتعلقه بالقراءة؛ بدلاً من مشاهدته التلفاز لساعات، أو تمضية الوقت مع الألعاب الإلكترونية التي تدمّر عقله وتشتّت ذهنه وتقلل نسبة التركيز والذّكاء لديه.
وتبعاً لدراسات وتجارب وآراء تربويّين في هذا المجال فإنّ للقراءة المستمرة والمنتظمة عند الأطفال أثرها الواضح. فهي تُغني الذّاكرة وتقوّي مهارات عديدة: لغوية، كتابية، إنشائيّة، أو حتّى تواصليّة، حيث يكتسب معلومات تحثّه على مخاطبة ومناقشة الآخرين في مجالات عدّة، وتفتح أمامه أبواب الثّقافة وتحقّق له التسلية والمتعة.
مع ضرورة الإشارة والأهمية البالغة إلى توجيه أبنائنا في أعمار معيّنة لقراءة قصص دينيّة تعرّفهم على الصّحابة وعهد الرّسول [، وتنشر في نفوسهم الأخلاق والمبادئ الإسلامية التي تعزّز التّربية الدّينية السّليمة، وتحصّن حياتهم من رفقة السّوء والأخطاء الظّاهرة في المجتمعات العلمانية المحيطة بنا.
فإذا غرَسنا حصَدنا، وإذا تعِبْنا نلْنَا ثمرة جهدنا وتعبنا، فلنعمل لبناء جيل قارئ مطَّلع، مزود بالأسس الصحيحة التي تمكِّنه من متابعة طريقه التعليمي، مزوّداً بالعلوم والمعرفة التي اكتسبها من خلال جعل القراءة صديقاً له في كل الأوقات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* متخصّصة في الصّحافة.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
بكالوريوس في الصحافة.
أستاذة في جامعة الجنان كلية التربية.
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة