يستخفُّون بها..!!
الأم والأخت والزوجة والبنت؛ مفردات تجمع في حناياها سرور الرجال وسر سعادتهم.
هي التي ساوى القرآن الكريم بينها وبين الرجل في قوله تعالى: ( مَنْ عَمِلَ صالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .
وهي التي أمر رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم بحُسْن صحبتها ؛ فقال: ((أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ)) (رواه مسلم). و لم يجد حَرَجًا في الإعلان عن حبِّه لها، فكان يقول لمن يسأله عن أحبِّ الناس إليه: «عائشة» (متفق عليه).
وهي التي كان يقوم لها صلى الله عليه وسلّم حين تُقبِل ويرحِّب بها ويقبِّلُها ويأخذ بيدها، فيجيء بها حتى يُجلسها في مكانه؛ إنها ابنته فاطمة رضي الله عنها (رواه البخاري).
هي المرأة التي عدَّها الغرب المخادع يومًا جسدًا بلا روح؛ يوم اجتمع "اللاهوتيون" في مجمع "ماكون". وقال عنها الفرنسيون يومًا: إنها خُلقت لتخدم الرجل! واعتبرها البرلمان الإنكليزي في عصر هنري الثامن نجسة، ممنوعة من قراءة العهد الجديد. وأباح للرجل سنة 1815م أن يبيع زوجته بـ (ستة بنسات).
ها هي اليوم _ وما أشبه اليوم بالأمس _ يَزهدُ بها الغرب عندما تكون زوجة؛ لأنها تكلف الزوج مشقّة الإنفاق، ويحتفي بها ويمنحها مظاهر الأدب والاحترام بوصفها خليلة وبائعة هوى... فتُجْلَس في صدر المائدة، وتُقدَّم في الصعود والخروج، ثم إذا غاض شبابُها وذَبُل جمالها رماها رَجُلُها الخائن في دار العجزة، لأن اهتمامه بها كان من أجل متعته وشهوته.
قالت السفيرة الألمانية منى عبدالله ماكلوسكي بعد أن اهتدت إلى الإسلام سنة 1976م: "في ظل الإسلام استعادت المرأة حريَّتها واكتسبت مكانةً مرموقة، فالإسلام يعتبر النساء شقائقَ مساوِين للرجال، وكلاهما يكمل الآخر، وإن المرأة المسلمة معزّزةٌ مكرّمةٌ في كافة نواحي الحياة، ولكنها اليوم مخدوعة _ مع الأسف _ ببريق الحضارة الغربية الزائف، ومع ذلك فسوف تكتشف يومًا ما كم كانت مضلَّلَة في ذلك، بعد أن تعرف الحقيقة".
وننتظر اليوم الذي تعرف فيه من الذي أكرمها ورفع من شأنها ، ومن الذي أهانها واستخفَّ بها؟
المصدر : مجلّة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!