تدمير الفلوجة.. مدينة المآذن
عرفت مدينة الفلوجة طوال القرون الماضية في العراق أنها مدينة المآذن، حيث أنها تحتوي على عشرات المساجد ذات المآذن العالية، كما أنها كانت بلد العلماء وحفظة القرآن، لكنها دخلت التاريخ الحديث أنها المدينة التي انتصرت على الأمريكان وأدت إلى خروجهم من العراق، وقد بقيت المدينة بعد انتصارها على الأمريكان في معركة إبريل من العام 2004 تحت بؤرة الانتقام من الأمريكان أولا حيث قام جورج بوش وجنوده بارتكاب واحدة من أكبر جرائم الحرب في التاريخ المعاصر حينما حاصر المدينة في نوفمبر من نفس العام وأمطرها بكميات هائلة من كافة الأسلحة والقنابل المحرمة دوليا مما أدى إلى نسبة هائلة من المواليد المعوقين والمشوهين ودمار هائل في المدينة ومساجدها وأحيائها ومقتل الآلاف من أهلها.
سيسجل التاريخ أن الطائفيين احتشدوا بكل مليشياتهم وجيوشهم في شهر شعبان من العام 1437 الموافق مايو عام 2016 وأعلنوا أمام شاشات التلفزة ووسائل الإعلام أنهم سوف يبيدون الفلوجة بكل من صمد من الخمسين ألفا من أهلها السنّة تحت الحصار الظالم ولم يتقدم أحد من حكام المسلمين ليزيل هذا الظلم والعدوان عن هؤلاء المدنيين المحاصرين وتركوهم فريسة لشذاذ الآفاق من المليشيات والقوات الإيرانية التي جاءت من أنحاء الدنيا لتمحو بلدًا كان على مدار التاريخ أحد رموز السنة وتهدم مآذن المساجد التي كانت ترى من عشرات الكليومترات لكن لم يبق للضعفاء سوى الاستنجاد بالله «حسبنا الله ونعم الوكيل».
المصدر : الوطن
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة