كاتبة ومحررة في مجلة إشراقات
أصغر طبيبة مسلمة في العالم
تمكَّنت إقبال محمود الأسعد (20 عامًا) من قرية بَرِّ الياس البقاعية بنبوغها من دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية مرتين؛ الأولى: بتسجيلها كأصغر طالبة جامعية، والثانية: بتخرجها من كلية الطب كأصغر طبيبة في العالم..
إقبال شرحت للجزيرة - نت كيف كانت مراحل نبوغها الأولى بالقول: "أنهيتُ مراحل روضتي في عام واحد فقط، واختصرتُ صفوف الابتدائي الستة بثلاث سنوات، في حين أنهيتُ المراحل الإعدادية بعامين فقط، ثم الثانوي بتفوق، وكلُّ ذلك بمساعدة والدي الذي لمس نبوغي منذ طفولتي وقرَّر دعمه وتنميته".
وبعد ذلك أنهيتُ الجسر الأكاديمي بأربعة أشهر بدل سنة ، في قطر، ودرستُ ( Pre Medical) لمدة سنتين، كما درستُ الطبَّ لمدة أربع سنوات. ومن المثير للاهتمام أنها كانت على مراتب الشرف خلال هذه المراحل.
وتضيف إقبال _ التي ولدت في الثاني من شباط 1993م من أب فلسطيني وأم لبنانية، وتعود في أصولها لقرية مغار الخيط في صفد _ :"لطالما رغبتُ دائمًا بدراسة الطب، لرغبتي بمساعدة الآخرين، فقد عايشتُ ظروف الرعاية الصحية المزرية والصعبة التي يعيشها الفلسطينيون من سكان المخيمات في لبنان".
ولا تنفكُّ الطبيبة إقبال من الحديث بشكل متوال ومتكرِّر عن الدور الكبير والأصيل الذي لعبته عائلتها في دعمها وصقل نبوغها، وتقول: "أمي تركت العائلةَ أربع سنوات حتى تأتي وتتفرغ للعيش معي بالدوحة أثناء دراستي التي استمرت سبع سنوات، ولك أن تتخيَّل ماذا يعني ترك الأم لعائلة طيلة هذه المدة، لقد ضَحَّى الجميع من أجلي".
حصلت إقبال على موافقة جامعة (كليفلاند كلينيك) في ولاية أوهايو الأميركية للعمل والدراسة بصفة طبيبة مقيمة ومعيد، وبمنحة كاملة. ولقد كانت إقبال غير قادرة على ممارسة الطب في الولايات المتحدة بسبب متطلبات الجامعة _ التي كان من بينها أن تكون قد تجاوزت سن 21 _ ومع ذلك، ونظرًا لإنجازاتها الاستثنائية وعبقريتها؛ تغاضت رابع أكبر مستشفى في الولايات المتحدة عن هذا الشرط لتسنح الفرصة أمام إقبال بممارسة الطب فيها.
المصدر : مجلّة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن